في الجزء الأول من سلسلة الحمى الروماتيزمية تكلمنا عن إصابة القلب بالحمى الروماتيزمية الحادة وأعراضها وعلاجاتها .. ثم ما يترتب على هذه الإصابة الحادة والقصيرة المدى من إصابة صمامات القلب إصابة مزمنة وطويلة الأمد وبدأنا بالحديث عن أكثرها إصابة وهى ضيق الصمام الميترالي .. وسوف نتكلم اليوم عن إتساع الصمام الميترالي مما يؤدي إلى إرتجاع الدم أثناء مروره بهذا الصمام . تقول الدكتورة ريهام بيومى اخصائية القلب والاوعية : المصابون بإرتجاع بسيط يعيشون بصورة طبيعية وعمر طبيعي بإذن الله إذا لم يحدث نشاط للحمى الروماتيزمية أو إلتهاب جديد روماتيزمي أو إلتهاب للعضلة الداخلي للقلب .. أما المرضى الذين يعانون من الإرتجاع المتوسط أو الأكثر شدة فإنهم يعيشون لفترات مختلفة دون ماكل أو تدهور حالتهم الصحية إلى أن تصل إلى مرحلة الهبوط بوظيفة عضلة القلب . والذي يوجب تدخل جراحي . تضيف : الاسباب الرئيسية فى إرتجاع الصمام الميترالي هوإتساعه نتيجة كبر حلقة الصمام والأنسجة الداعمة حول الصمام إضافة إلى إلتهاب وريقات الصمام الأمامية والخلفية أو إنقطاع أحد الأوتار الداعمة للصمام في حالة إلتهاب الصمام إلتهاباً شديداً . اشارت الى ان الأعراض تاتى إنعكاس لشدة عصب الصمام في الحالات البسيطة والمتوسطة لايشعر المصاب بأية أعراض أما في حالة الأصابة الشديدة فيبدأ ظهور الأعراض والناتجة عن أحتقان الرئتين .. ومنها ضيق النفس والإعياء وقد يحدث خفقان في القلب نتيجة إتساع الأذين الأيسر لعدم التحكم في إتجاه الدم مما يجهد القلب وينعكس ذلك على عدم كفاءة القلب بتغطية أحتياج الجسم من الدم . قالت العلامات السريرية : في الحالات البسيطة لإرتجاع الصمام تكون قليلة ومقصورة على الفحص الدقيق من قبل طبيب القلب أما في الحالات الشديدة فيكون صوت إرتجاع الدم من الصمام واضحاً وجلياً للأطباء مع تضخم في القلب بشكل عام وضعف في نبضات الدم في الأطراف مع برودة وتعرق وإجهاد واضح على المصاب . اضافت: من المضاعفات الرئيسية إرتجاف القلب وإلتهاب العضلة الداخلية للقلب بالبكتريا وهبوط القلب .. وفى هذه الحالة يكون العلاج بطريقتين الاول طبى والثانى جراحى قالت : العلاج الطبى عادة يكون بالأدوية المساعدة لمنع هبوط القلب . . مع المحافظة على أخذ العلاج الواقي لعودة إصابة الصمام بالحمى الروماتيزمية ..كما يجب أخذ الحيطة والوقاية من حدوث ألتهاب بكتيري لشغاف القلب وصمامات القلب نتيجة التدخلات الجراحية بالأسنان أو المسالك البولية وذلك بتناول مضاد حيوي وعادة مايكون الأمبسلين بجرعة كبيرة قبل أي إجراء جراحي . اضافت اما العلاج الجراحي : وعادة ما يلجأ اليه الطبيب المعالج عند فشل العلاج الطبي في الحد من هبوط القلب أو تردي الحالة الصحية واليومية للمريض المصاب ويتم ذلك إما عن إصلاح الصمام الميترالي المعطوب أو إستبداله بصمام صناعى وهى عديدة الأنواع وذلك يتطلب إبقاء المريض على أدوية مسيلة للدم ومانعة للتجلط على الصمام الأصطناعي . وفي الختام يجدر بنا التنويه إلى أخذ الحيطة في عدم تأخير العلاج الجراحي لحين تردي حالة المريض الصحية وأتخاذ القرار من قبل جراحي القلب في الوقت المناسب . وإلى اللقاء في الحلقة القادمة يوم السبت القادم للحديث عن الصمام الأورطى وإصابته رابط الحلقة الاولى http://www.almessa.net.eg/main_messa.asp?v_article_id=90442#.Ubx2qNhna1I