أحتاج إلي مساعدتك.. لا أستطيع اتخاذ قرار.. حالتي النفسية سيئة جداً وأعيش بين صراعات داخلية لا تتوقف لحظة وأكاد أكون لا أنام إلا خطفا بين فكرة وأخري تحاربها. أنا انسانة عادية جداً انهيت دراستي.. أعجب بي شاب تقدم لي.. احببته.. رضيت به.. رحب به أهلي تمت خطبتنا.. ثم تزوجنا وكنت أعد نفسي لموعد مع السعادة لكني كنت متفائلة أو واهمة فما وجدته لا يمت للسعادة بصلة.. أما زوجي فهو إنسان طيب القلب جدا يحبني ويفعل ما بوسعه لإسعادي وارضائي.. لكن الحلو لا يكتمل كما يقال فقد ابتلاني الله بحماة كفيلة بتدمير أي سعادة.. تتدخل في كل شيء وأي شيء اضافة الي نظرات حادة بسبب وبغير ولسان أكثر حدة يرمي بكلمات تصيب القلب بغصة وتوجع الكرامة والكبرياء. مشاكل لا تتوقف نتيجة وجود حماتي في حياتي 3 سنوات كاملة وأنا أحاول ارضاءها أو تجنبها والنتيجة صفر كبير.. فصباح الخير تتحول إلي خناقة.. كل تصرف تفسره كما تهوي وتقلبه الي ضده بكل سهولة.. والنهاية أنها تطاولت عليَّ وسبتني ومس سبابها أهلي فتركت المنزل غاضبة مصممة علي الطلاق. 45 يوما مرت إلي الآن وأنا أرفض العودة إلي منزل العائلة الذي يجمعنا في شقتين متجاورتين.. ما أثار غيظي الشديد هو موقف زوجي الذي سمع اهانتي وتعامل مع الامر بسلبية شديدة وكأنه لا يعنيه. الآن يلح عليَّ في العودة وأنا حائرة.. أهلي ينصحونني بضرورة عودتي إلا شقيقي الذي يري ان الطلاق هو الحل وأنا بداخلي انقسام شديد أحب زوجي واكره حماتي.. اتمني العودة وأخاف منها علما بأن عمري الآن 26 سنة ولم أنجب فماذا أفعل؟ م ع الجيزة حقاً كما تقولين الحلو لا يكتمل خاصة إذا كان اكتماله خارجا عن ارادتنا ولا نملك فيه فعلا أو امرا.. فوالدة زوجك من الصعب أن تتغير وأكيد أنها كبيرة في السن وهي مرحلة صعبة عند البعض إلي درجة لا تحتمل.. كما أنها أكيد أيضا تعاني الكثير والكثير من الفراغ وتجد تسليتها أو تشعر بأهمية وجودها من خلال المشاكل التي تثيرها من حولها! لكن هل الحل أن تلقي الفوطة علي طريقة الملاكمين وتستسلمي تاركة خلفك زوجك وحبيبك ومنزلك واستقرارك من أجل نظرتين وكلمتين وتدخلات فارغة.. لا لا أجد هذا هو الحل علي الاطلاق. نعم خذلك زوجك ولم يهب للدفاع عنك لكن عليك أن تقدري موقفه فهو بين أحب شخصيتين إلي قلبه أمه وزوجته ولا يستطيع أن يغضبها أو التجاوز في حقها ففضل واختار الحياد ورأي ان "الصبر مفتاح الفرج" ولكن هل انصحك أنا بالعودة لتعيشي حياة سوداء بلا طعم وتتحملي أفعال حماتك وإهاناتها؟ بالطبع لا ولا يرضي احداً ذلك.. لكن بإمكانك العودة باستراتيجية جديدة فتضعين حدودا بينك وبين حماتك فتتوقفين عن زيارتها ولكن بذكاء وحدود وعندما تقابلينها تجد علي وجهك ابتسامة عريضة وترحيبا حتي ولو كان من وراء القلب .. استخدمي كل الاسلحة المشروعة والسلمية بالطبع لتفادي مواجهتها أو الاحتكاك بها إلا في أضيق الحدود. عودي إلي منزلك ولكن اشرحي غضبك بالكامل لزوجك وإطلبي منه العون والدعم.. والأهم من كل ذلك أن تستعيني بالله وتكثري من الدعاء في الأيام المفترجة التي نعيشها ان يغير ما في القلوب وان يلهمك الصبر والهدوء.. واخيرا لابد وأن تراعي حماتك وعلاقتها المقدسة بابنها.. وقاكِ الله شر الفتن والأحزان.