أثارت التهديدات التي أطلقها حزب الله وزعيمه حسن نصر الله بغزو المملكة العربية السعودية وانه جهز جيشاً لدخول الحرمين واحتلالها. والقضاء علي النظام السعودي انتقادات العديد من السياسيين والخبراء الذين وجهوا هجوماً لاذعاً لحزب الله.. محذرين من استمراره في مثل هذه التهديدات التي لن تضر سوي حزب الله ذاته وكل من ينتمي إليه من شيعة ولبنانيين. وشددوا في تصريحات خاصة ل "المساء" علي ان حزب الله خدم المشروع الأمريكي بالمنطقة بإشعال الصراع المذهبي بين السنة والشيعة رغم ما يحاول إعلانه بعدائه لأمريكا .. مؤكدين في الوقت ذاته انه لا يستطيع ان يغامر بعملية عسكرية في الخليج وإنما هو يبعث بهذه التهديدات رسائل مباشرة إلي السعودية. وأكدوا أن المملكة طورت من أجهزتها الأمنية وتستطيع ان تحكم الحصار عليه.. مشددين علي أن المملكة من حقها إجلاء العناصر التابعة لحزب الله ووقف عملهم وهو ما سيكون ضربة موجعة لحزب الله. من جانبه وجه د. سمير غطاس رئيس منتدي الشرق الأوسط هجوماً لاذعاً إلي حزب الله بسبب تدخله في الشأن السوري متهماً إياه بأنه يخدم السياسات الأمريكية في المنطقة رغم ما يردده أمام العالم بأنه يعادي أمريكا. قال إن الأمور في المنطقة العربية تتجه كما خططت لها الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو استقطاب مذهبي سني شيعي للانتقال من الصراع العربي الإسرائيلي إلي صراع بين السنة والشيعة وكانت تراهن علي أن يلعب الإخوان دوراً في ذلك. أضاف ان حزب الله يخدم السياسات الأمريكية والمشروع الأمريكي في المنطقة مشيراً إلي أن حزب الله لا يمكن ان يغامر بأي عملية في الخليج. إلا أنه أكد في الوقت ذاته ان لديه إمكانيات تخريبية واسعة ولكنه سيضر ضرراً كبيراً بلبنان وغير ذلك من الشيعة وسيحول قوي كثيرة كانت تتعاطف معه إلي معاداته في المنطقة. أشار إلي أنه لديه إمكانيات للتخريب ضارباً بذلك المثل فيما نفذه في مصر من عمليات وعلي رأسها عمليات اقتحام السجون في مصر أثناء ثورة يناير. من جانبه قال د. طارق فهمي الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط ان ظهور حزب الله بصورة واضحة في سوريا ظهر في العملية الأخيرة في القصير بعد نجاح الجيش السوري بمعاونة حزب الله منوهاً باستراتيجية النظام السوري بدعم حزب الله. أضاف ان إيران تدعم حزب الله بقوة مشيراً إلي الحضور الإيراني بقوة في الواجهة العسكرية الآن بدعم حزب الله في أي خطوة يخطوها. شدد فهمي علي ان تهديد حزب الله للمملكة السعودية لا يرقي إلي أي عمل جاد وإنما هي مجرد رسائل مباشرة للسعودية فحزب الله عينه علي إسرائيل وسوريا لا يستطيع ان يغامر بفتح جبهة جديدة للصراع في دول الخليج. استبعد فهمي قيام حزب الله بأي عملية عسكرية تجاه السعودية قائلاً: إن حزب الله بالفعل لديه إمكانيات وقدرات هائلة ويستطيع القيام بعمليات عسكرية ولكنه استبعد دخوله.. فالحديث عن إمكانياته وقدراته شيء والحقيقة علي أرض الواقع شيء آخر في إشارة إلي قوة المملكة السعودية.