جدو الحبيب محمد زكي.. بعد التحية والسلام.. أبعث إليك بهذه الرسالة كي أشكرك وأحييك أنت وجيلك علي ما قد بذلتموه من تضحيات في ثورة 25 يناير لعام 2011م. لقد درسنا في مادة التاريخ السياسي العالمي باب - ثورات غيرت الشعوب - عن ثورة الشباب الصامد وقرأنا عن جمعة الغضب وموقعة الجمل وعن محرك الثورة الحقيقي الشهيد خالد سعيد الذي سجل التاريخ اسمه بحروف من نور.. وعلمنا ما قد عاينتموه من قهر وذل واستعباد في زمن الطغاة وكيف أنكم كافحتم من أجلنا وقهرتم الفاسدين وحاكمتموهم وأعدمتموهم. قال تعالي.. بسم الله الرحيم الرحيم: "إنما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم" صدق الله العظيم. لذا أحب أن أبلغكم أننا في عام 2061 نعيش في أزهي عصور مصر الحديثة.. نختار رئيس الجمهورية بمنتهي الحرية ويسير بين الناس بلا حرس. ونشرب ماء نظيفاً. ونأكل طعاماً بلا كيماوي أو مواد حافظة. ونزرع 75% من مساحة مصر. وقضينا نهائياً علي مرض السرطان. وكل شاب له شقة ووظيفة يحبها بمرتب ثلاثين ألف جنيه. وأن كل أرملة ومطلقة وكهل ومعاق يصرف له معاش عشرة آلاف جنيه. ولا يوجد بدل بطالة لأن الكل يعمل. وأن قيمة الجنيه المصري تساوي خمسة دولارات. وننتج جميع السلع الاستهلاكية. ونقوم بتصنيع جميع الأجهزة الإلكترونية الدقيقة. ونستخدم النانو تكنولوجي في جيمع المجالات. وصعدنا إلي سطح القمر. وصنعنا القنبلة النووية. وأصبح لنا حق الفيتو. حتي أن الدول الأخري أطلقت علينا نمور افريقيا. وأخيراً حصلنا علي كأس العالم الذي أقيم علي أرض الكنانة مصر. كل هذا نتاج طبيعي لثورتكم المجيدة التي راح ضحيتها الكثير والكثير من الشهداء.. فأنتم حقاً ضحيتم من أجلنا.. وتضحياتكم لم تذهب هباءً.. بل إن كل ما نحن فيه من انجازات حقيقية ملموسة يرجع الفضل فيه إلي الله عز وجل ثم إليكم. فلك كل التحية والتقدير يا جدي من الجيل الذي جني ثمار ما قد ضحيتم من أجله. والسلام إلي كل ما شاهد هذه الثورة وعاش أيامها المجيدة.