تفجر الغضب بين أسر وأهالي الشهداء بعد علمهم بقرار المحكمة بعدم جواز قبول الادعاء المدني حيث أخبرهم بعض المحامين ان المحكمة أبعدتهم عن القضية بهذا القرار وهو ما دفع الأهالي للهتاف بضرورة إقامة محاكمة ثورية قبل الحكم ببراءة مبارك وهو ما أصبح متوقعا لدي الكثيرين من أهالي شهداء وظلوا يرددون "يا مبارك صبرك صبرك.. احنا الشعب هنحفر قبرك" ورددوا هتافات معادية للقضاء. بينما تلقي أنصار الرئيس السابق مبارك وجماعة "آسفين يا ريس" خبر إبعاد محامين الحق المدني عن القضية بالزغاريد بعد أن شرح لهم محمد عبدالرازق أحد أعضاء الهيئة المتطوعة للدفاع عن الرئيس السابق ان الحكم مفاده عدم حضور أي من المدعين مدنيا الأخري للجلسات القادمة. أكدوا ان هذا القرار بداية النهاية السعيدة ببراءة "مبارك". قام بعض أنصار مبارك برفع لافتات حركة "تمرد" التي تدعو لإسقاط الرئيس "مرسي" في 30 يونيه الجاري. شهدت بوابة "8" بأكاديمية الشرطة تواجدا أمنيا مكثفا حيث انتشر العشرات من رجال الأمن المركزي وأقاموا الحواجز الحديدية للفصل بين الحضور إضافة إلي تواجد مدرعتين و4 سيارات إسعاف. بلغ عدد أنصار مبارك أكثر من 50 شخصا ولا يتجاوز عشرين من أسر الشهداء.. وكالعادة اشتعلت الأجواء مبكرا بالهتافات من الجانبين وظهرت لأول مرة صور مبارك والسادات وعبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسي في لافتة تحملها إحدي الفتيات وقد أبدي عدد من زملائها استياءهم لعدم وجود صورة عمر سليمان والمشير محمد حسين طنطاوي معهم فاعتذرت لهم الفتاة عن نسيانها للصورتين. وحمل أقارب وأسر شهداء ومصابي الثورة صور الشهداء كما حملوا "المشانق" و"ماكيت" لأكثر من دمية ترتدي زي الإعدام وعليها صور "مبارك ونجليه والعادلي وظلوا يرددون هتافات للمطالبة بالقصاص من قتلة أبنائهم".