مشكلتي غريبة بعض الشيء وقد احترت فيها.. فهي لغرابتها تبدو صعبة الحل.. أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما.. أعمل في شركة.. ارتبطت بزميلي في العمل.. يحبني كثيرا.. وبعد أن أنهينا تدبير كل شيء وقررنا أن يأتي لخطبتي من أهلي.. بدأت المشكلة.. أنه لا يريد أن نقيم فرحا.. ويرفض ان يكون هناك زفة.. لماذا؟ لأنه أقصر مني وتلك هي المشكلة.. حاولت إقناعه لكن بدون فائدة.. هذا الموضوع يؤرقه.. لذا بات حبي مهددا بالفشل.. ماذا أفعل؟! هل اتركه بعد عام من الحب والارتباط؟. وكيف يضعني في هذا الموقف؟ ** عزيزتي: دعيني أبدا إجابتي بسؤال: ألم يكتشف مسألة الطول هذه عندما رآك أول مرة؟! هذه النقطة تحيرني.. لمدة عام يتحدث معك ويقابلك.. ويجلس إليك ألم يلحظ هذا الفارق في الطول.. وهل عندما أحبك كانت مقاييس حبه بالسنتيمتر أيضا. تحدثي إليه مرة واحدة فقط.. أبلغيه بأن هذا الأمر لا يعنيك.. مادام هناك توافق بينكما في باقي الاشياء.. أما الطول والقصر فكم من زيجات تمت لأزواج لم يكن هناك تناسق شكلي بينهم ونجحت وأثمرت.. المهم الحب والقدرة علي العطاء.. وان أصر علي موضوع الزفة.. فهذا الأمر لا يخرج عن أمر من اثنين.. أولهما: أنه فاقد للثقة بنفسه وعليك أن تحذري الزواج من مثل هذا النوع حيث أنه سيسبب لك الكثير من المشاكل بطريقة تفكيره هذه.. لأنه قد يتعرض لمواقف اخري.. فهل سينفعل.. ويكون حساسا لهذه الدرجة مع كل موقف؟! ثانياً: إن لم يستجب لك واستمر علي حاله.. فاعلمي يا صديقتي أنها ربما تكون الحجة التي يتهرب بها منك للحب من أخري.. وفي هذه الحالة لا تستمري معه وأتركيه فوراً.. أو تنازلي أنت عن الزفة ان رغبت في تحمل هذه المسئولية.. فهذه العادات في سبيلها للإنقراض من باب التوفير أيضا في ظل الأزمة الاقتصادية. للقراء رأي وتعقيبا علي ما نشر يوم الثلاثاء الماضي والذي نشر بعنوان "أطفال في خطر" علق د. أحمد مختار مكي قائلا: تنتهج بعض الأسر العربية بعض الممارسات في تربية أطفالهم. وهم يعتقدون أن هذه الأساليب سوف تساعد في تربية الأطفال. ولكن هذه الأساليب غير التربوية يكون لها أسوأ الأثر علي الطفل وأن اتباع مثل هذه الاساليب ان دل علي شيء. انما يدل علي قصور في الثقافة التربوية للأسرة العربية. من الأساليب الخاطئة. أ- التدليل والحماية الزائدة: تلجأ الأسر إلي الاسراف في تدليل أطفالها. والخوف عليهم. يقصد حمايتهم إلي أن يصل الامر الي تقييد حرية الاطفال. ومنعهم من ممارسة حياتهم العادية. وانه حينما يعمد الوالدان الي اظهار الكثير من مظاهر الجزع والقلق واللهفة حول صحة الطفل وحياته ومستقبله. فإن هذا المسلك نفسه قد يتسبب في توليد عقدة الخوف والقلق وعدم الطمأنينة في نفس الطفل أي ان الاسرة تخفق في تأدية أهم وظائفها تجاه الطفل. وهي اشعاره بالطمأنينة والأمان وترسب في نفسه عقدة الخوف أي انها تجعل منه شخصية غير سوية. ب - الإهمال والقسوة الزائدة: علي النقيض نري بعض الأسر تسرف في القسوة والشدة مع أطفالها اعتقاداً منها بأن ذلك سوف يسهم في تربيتهم وتوجيههم الي الطريق الصواب. ودائما يصاحب القسوة في تنشئة الابناء. اهمال متطلبات وحاجات الاطفال. ويظن الاهل ان الحرمان وسيلة تربوية كما ان هناك بعض الاسر التي تهمل توجيه اطفالها تماماً. اعتقادا منها بأن الطفل في مرحلة الخمس سنوات الاولي لا يحتاج الي توجيه ويعتبرنها مرحلة لا تأثير لها علي الطفل لأنه مازال صغيراً. ولا يدرك. ج - التفرقة في المعاملة: يلاحظ في بعض المناطق العربية التفرقة في المعاملة. ما بين الابناء كتفضيل الأكبر علي الأصغر. أو الذكر علي الانثي. وان اختلاف معاملة كل من الوالدين للطفل من حنو زائد علي احدهما الي قسوة صارمة علي الآخر او بتفضيل الذكر علي الانثي. مما لاشك فيه ان هذا الاختلاف في المعاملة يجعل الاطفال يشعرون بعدم الاحساس بالأمن ويتولد لديهم الاحساس بالقلق النفسي. والاكتئاب. واخيرا في بعض الاحيان يؤدي الي الانحراف بالسلوك. فان اساليب التنشئة الخاطئة التي يتبعها الأب والأم في تربية الاطفال يكون لها أسوأ الأثر علي سلامة الاطفال النفسية مما يؤثر في شخصيتهم ولقد أظهرت التجارب ان سلوك الآباء والامهات نحو أبنائهم - خصوصاً في السنوات الخمس الأولي من حياة أطفالهم - قد يكون السبب المباشر أو غير المباشر في اضطراب شخصية الطفل او اصابته ببعض العقد النفسية.