تكشف "المساء" كواليس تراجع رموز قادة جبهة الإنقاذ عن حضور الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي لبحث أزمة سد النهضة الاثيوبي بعدما كانت "المساء" قد أشارت إلي حدوث انقسام بين قادة الجبهة حول الحضور والمشاركة وإعلان بعضهم الحضور. د. محمد أبوالغار رئيس حزب مصر الديمقراطي الاجتماعي الذي كان أول المؤكدين لحضوره الاجتماع مع د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي وعمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية.. فوجئ قبل ساعات من توجهه إلي القصر الرئاسي بردود فعل غاضبة من قيادات وأعضاء حزبه الرافضين لحضوره وتمثيل الحزب في الاجتماع ومع تصاعد ردود الأفعال الغاضبة آثر أبوالغار السلامة خوفا من تطور الأمور والإطاحة به من الحزب. أما عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي فاشترط الحصول علي نسخة من تقرير اللجنة الثلاثية عن السد قبل الحضور حتي يتسني الاطلاع عليه ومناقشته وطرح الحلول بالإضافة إلي أن شكر رأي أن الدعوة جاءت متأخرة ولم يتم الإعداد لها جيدا فآثر الاعتذار. * حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي كان من أنصار الحضور خاصة وانه يمتلك رؤية متكاملة للتعامل مع الموضوع إلا أن مجلس أعضاء التيار الشعبي صوت بالأغلبية ضد حضوره باعتبار أن هذا الحضور سيصب في مصلحة الإخوان وسيخصم من رصيد التيار المساند لحركة تمرد. * بينما اشترط د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد حضور بقية قيادات جبهة الإنقاذ وبعدها علم باعتذار حمدين وشكر ورفض د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور. ود. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار فحسم أمره وأعلن في اللحظات الأخيرة عدم مشاركته لعدم اقتناعه بجدوي الاجتماع وانه شو إعلامي. أكد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر انه آثر عدم حضور اجتماع الرئيس حفاظا علي وحدة جبهة الإنقاذ وعدم انقسامها مؤكدا انه قابل السفير الاثيوبي بالقاهرة وانه سيرسل غدا رأيه مكتوبا إلي الرئيس محمد مرسي في كيفية التعامل مع أزمة السد. كان عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية الوحيد من بين قادة الجبهة الذي حضر اجتماع الرئيس وخرج بعدها ليفتح النار علي الجميع في سلسلة من التغريدات كتبها عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وأهم ما كتبه "خسر المزايدون علي المصلحة الوطنية وهواة خلط المعايير ومنتجو السياسة الرديئة التي تعدل بها المواقف الثابتة بعشوائية وخسر المستجيبون لصخب المزايدين وخسر الرأي العام المصري المزيد من رموز السياسة الذين تجاهلوا المصلحة الوطنية خوفا أو ترددا.