أكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية ان هناك تعهدات إثيوبية فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر أو التأثير علي حصتها المائية جراء سد النهضة. قال السفير الذي دعا السفير الإثيوبي في القاهرة محمد دردير للقائه إن المهم هو الالتزام بهذه التعهدات وترجمتها علي أرض الواقع. في إشارة منه إلي أن مصر لن تقبل المساس بحصتها المائية. من ناحية أخري أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء ان وزارتي الكهرباء المصرية والسودانية بصدد دعوة وزراء الكهرباء العرب إلي اجتماع طاريء وذلك عقب إعلان اللجنة الثلاثية عن رأيها لمناقشة تداعيات القرار الإثيوبي المفاجئ الخاص بسد النهضة والآثار السلبية التي قد تنتج عنه مما سيؤثر حتماً علي المحطات المائية بكلا البلدين. قال المصدر إن المباحثات التي جرت أمس بين المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء ونظيره السوداني أسامة عبدالله الحسن وزير الموارد المائية والكهرباء والتي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات تم خلالها عرض شامل لموقف البلدين وبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة ومناقشة كافة السلبيات المحتملة من جراء هذا القرار خاصة ان المحطات المائية لإنتاج الكهرباء في مصر والسودان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتدفق كميات المياه. أشار المصدر إلي أن وزير الكهرباء أصدر قراره منذ إعلان إثيوبيا عن البدء في تحويل مجري النيل الأزرق بتشكيل لجنة فنية من خبراء القطاع بالمحطات المائية لعمل تقرير شامل عن جميع المحطات المائية بمصر والبالغ عددها 5 محطات السد العالي خزان أسوان 1. 2 ومحطة إسنا ونجع حمادي بقدرات تبلغ 2850 ميجاوات بخلاف محطة قناطر أسيوط التي مازالت تحت الإنشاء علي أن يشمل التقرير تداعيات الموقف الآن والعرض عليه خلال 24 ساعة فقط. من ناحية أخري أعلن الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية ان البابا تواضروس بابا الإسكندية وبطريرك الكرازة المرقسية سيزور العاصمة الإثيوبية أديس آبابا خلال الأيام القادمة وانه سيحمل مبادرة لإيجاد حلول للخلافات حول سد النهضة الإثيوبي. قال الأنبا موسي في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي بقناة المحور الليلة الماضية إن البابا تواضروس سيجري لقاءات مع المسئولين الإثيوبيين ورجال الكنيسة الإثيوبية ليؤكد لهم ان مصر ليست ضد تحقيق التنمية في إثيوبيا وإنما هي تسعي لدعم هذه التنمية ولكن بشرط ألا تؤثر علي حصص المياه المخصصة للمصريين. أضاف ان هناك مشروعات مشتركة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية لإقامة مدارس ومستشفيات وغيرها من المشروعات الخدمية في إثيوبيا لدعم العلاقات والتعاون بين البلدين. في نفس الوقت أشادت الخارجية الأمريكية بالجهود الحالية التي تقوم بها مصر وإثيوبيا والسودان للاشتراك في دراسة الآثار المترتبة علي تحويل مجري النيل الأزرق لإقامة سد النهضة الإثيوبي. قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي في بيان أمس "نحث البلدان علي مواصلة العمل معاً من أجل التقليل إلي أدني حد من الآثار السلبية الناجمة عن تحويل المسار والعمل معاً لتطوير حوض النيل الأزرق لصالح جميع شعوب المنطقة بشكل مشترك".