اليوم.. مصر تحدد موقفها

أعلن السفير عمر عامر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن هناك لجنة ثلاثية تتكون من مصر والسودان وأثيوبيا من المفترض أن تقدم تقريراً حول إنشاء سد النهضة الأثيوبي وإعلان أثيوبيا تحويل مجري النيل الأزرق.
قال في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة: إن اللجنة الثلاثية سوف تقيم الدراسات التي تقدمت بها أثيوبيا حول مشروع السد ومن المنتظر صدور تقرير هذه اللجنة اليوم. وعندما يتم الإطلاع عليه سيتم إعلان موقف مصر من هذا الموضوع بشكل كامل.
قال د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري: إن كافة السيناريوهات جاهزة للتعامل مع النتائج المتوقعة والمبنية علي التقرير الفني سواء أكان ذلك بالحوار المباشر والجاد مع الجانب الأثيوبي علي أعلي مستوي أو اللجوء للمحاكم الدولية.
أضاف الوزير أن مصر لا تقبل بأي مشروع يؤثر بالسلب علي التدفقات المائية الحالية لأننا نعاني من أزمة مياه. وهذا يعني أننا لن نفرط في نقطة مياه واحدة من الكمية التي تأتي إلينا من أعالي النيل.
أضاف الوزير في اتصال هاتفي مع التليفزيون الرسمي الليلة الماضية أن هناك تحركات علي المستوي السياسي والفني من أجل الوصول إلي اتفاق مع الجانب الأثيوبي حول كيفية تلافي الأخطار المترتبة علي بناء سد النهضة.
في الوقت نفسه تحدث د.حسين العطفي وزير الري السابق ود.نصر علام وزير الري الأسبق ود.محمود أبوزيد وزير الري الأسبق ل "المساء" وأكدوا أن الأمر الخطير في هذه القضية أن أثيوبيا تعاملت معنا بسياسة الأمر الواقع.. وقالوا: إن هذا السد يؤدي إلي تخفيض حصة مصر بنسبة 15% وأن علي مصر التحرك بسرعة قبل تفاقم الأزمة.
نقل التليفزيون الأثيوبي عن ديميكي ميكونين نائب رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس مجلس التنسيق العام لإنشاءات سد النهضة قوله: إن أعمال تحويل مسار النهر تسير بنجاح بهدف استقلال موارد الدولة من أجل المصلحة الوطنية.
وقال المايهوتجنو وزير المياه والطاقة الأثيوبي: إن سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض ولن يلحق أضراراً بدولتي المصب مصر والسودان.
أما ميهريت دبيبي الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأثيوبية فقال: إن سد النهضة سيكون له القدرة علي تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه وتوليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء ويوفر خمسة آلاف فرصة عمل لأبناء أثيوبيا.
وقال السفير محمد إدريس سفير مصر بأديس أبابا: إن ما يقلق مصر هو كمية المياه المتوقع تخزينها. وأن المشكلة ليست في تحويل مجري النهر.. فهذه الخطوة ليست مفاجئة وتم الإعلان عنها مسبقاً وكان مقرراً إجراؤها في شهر نوفمبر الماضي ولكن تم إرجاؤها لأسباب فنية.