يسعي فريق الأهلي لتأكيد انطلاقاته في الدوري عندما يواجه فريق غزل المحلة في الثامنة والربع مساء اليوم علي ملعب الدفاع الجوي.. بينما يحاول فريق إنبي الخروج من نفق الخسارة الثقيلة التي لحقت به منذ أيام علي يد الأهلي نفسه في لقائه مع حرس الحدود في السادسة إلا الربع علي ملعب ستاد المكس.. وذلك في آخر مباراتين مؤجلتين بالمجموعة الأولي للدوري. يدخل الأهلي المباراة من منطلق "التسلية أو النزهة" ليس إلا لأنها تحصيل حاصل بالنسبة له بعدما استراح من ضغط الصراع للحصول علي ورقة التأهل للمربع الذهبي.. وإن كان يسعي لتوجيه إنذار جديد لمنافسيه في الرباعية مثلما فعل أمام إنبي.. بينما تعتبر المباراة بالنسبة للمحلة خطوة علي طريق الإنقاذ "لعل وعسي" رغم النتائج والعروض والظروف التي يسير فيها عكس التيار. وقد تكشف المباراة الثانية بين إنبي والحرس عن الفريق الذي سيرافق الأهلي إلي المربع الذهبي والأقرب له إنبي نفسه. تأتي صعوبة المباراة للأهلي أن منافسه يغرق ولكن لديه أمل يتشبث به من أجل الإنقاذ حتي لو كان علي حساب الأهلي نفسه الذي لم يهتم لرحيل مديره الفني حسام البدري بل وقدم نتائج جيدة بغض النظر عن الأداء استطاع من خلالها أن يحجز مكانه في مربع الكبار. والأهلي رغم انه الأهدأ أعصابا كثيرا في هذه المباراة إلا أنه دائما يلعب من أجل الفوز فقط ومعنويات لاعبيه مرتفعة بعد الفوز الكبير الذي حققوه في آخر مباراة لهم علي إنبي بخمسة أهداف وهي نتيجة لم تتحقق للأهلي علي إنبي من قبل.. لذلك يريد الفريق الأحمر مواصلة وتأكيد صحوته الكبري علي حساب منافسه اليوم دون النظر إلي موقعه الذي بالطبع لا يهم الأهلي كثيرا. محمد يوسف المدير الفني طالب لاعبيه بالابتعاد عن الغرور والثقة الزائدة التي قد تغرق بالفريق إذا ما تمادي فيها اللاعبون.. وسوف يجري بعض التغييرات الطفيفة إجباريا علي التشكيل بعد إصابة عماد متعب وعبدالله السعيد حيث يعاني متعب من آلام في عضلات الظهر والسعيد بارتشاح في الأذن الوسطي بجانب الإصابات التي يعاني منها شهاب أحمد ومحمد نجيب بينما قد تشهد المباراة عودة شريف عبدالفضيل.. لكن محمد يوسف أكد أن لديه البدائل التي يجهزها للدورة الرباعية من جهة وأيضا لمباريات افريقيا من جهة أخري.. وسوف يدفع يوسف بقوته الضاربة بجانب لاعبيه الخبرة المتمثلة في دومينيك والسيد حمدي وبركات وعاشور ووليد سليمان ووائل جمعة ويحرس مرماه كالعادة شريف إكرامي. ويسعي الأهلي للحصول علي النقاط الثلاث رغم انها لا قيمة لها بالنسبة له ولن تغير من ترتيبه في جدول المجموعة التي تصدرها منفردا لكنها ستفيده معنويا كثيرا. الأهلي رصيده 33 نقطة يتربع بها علي قمة المجموعة بينما رصيد المحلة عشر نقاط فقط وهي لا تسمن ولا تغني من جوع وأصبح دخوله في دورة الهروب من الهبوط شبه أكيد إن استمر علي نفس الحال. يسعي فريق الغزل لتصحيح الصورة وتحسين المركز علي أقل تقدير خاصة ان نقاطه متقاربة مع وادي دجلة "13" والمقاصة "11" كما أن الجونة قريب منهما كثيرا حيث يملك 14 نقطة أيضا.. لذلك فإن عبداللطيف الدوماني المدير الفني مازال يتمسك بالأمل في أن ينجو من دورة الهابطين ويبقي في الممتاز بلا دورات.. خاصة انه يتبقي له ثلاث مباريات أخري بتسع نقاط كاملة والفوز فيها يعني الهروب من القاع. حاول عبداللطيف الدوماني المدير الفني للفريق بث الحماس في نفوس اللاعبين خلال اليومين الماضيين حتي لا يصابوا باليأس وهم يواجهون فريقا من أقوي فرق الدوري وأقام لهم معسكرا في القاهرة للابتعاد عن القلق الذي تشهده مدينة المحلة بسبب الألتراس الذي يطالب بإقالة الدوماني وجهازه. في مباراة أخري يسعي إنبي بكل قوة لحسم التأهل للمربع الذهبي لصالحه خاصة بعدما تعثر بغرابة في آخر مباراة له أمام الأهلي ويريد أن يثبت أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها ما كانت إلا سحابة صيف وتحت ظروف خاصة لن تتكرر مرة أخري.. كما انه يعتبر مباراة اليوم آخر وأقوي بروفة حقيقية للفريق قبل مباراته المهمة مع سان جورج الاثيوبي يوم 2 يونيو القادم في إياب دور ال 16 للكونفدرالية الافريقية. طارق العشري استغل اليومين الماضيين في تصحيح الأوضاع وعلاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون أمام الأهلي خاصة في المنطقة الخلفية أمام المرمي وأيضا في عقم الهجوم الذي فشل في هز الشباك إلا مرة واحدة.. واعد العشري لاعبيه الجاهزين الذين يمكنهم أن يحققوا ما يزيد ويصححوا مسار الفريق ويحسموا الموقف لصالحهم خاصة ان منافسهم سموحة أمامه مباراة واحدة فقط ومن الممكن أن يتعثر فيها بينما لإنبي مباراة أخري غير تلك المباراة وهما متساويان معا في عدد النقاط "26" لكل منهما وان كان سموحة يتفوق بفارق الأهداف التي منحته المركز الثاني متقدما علي إنبي. وقد يجري العشري عدة تغييرات في تشكيل الفريق اليوم لتجربة اللاعبين حيث سيدفع بعمرو الحلواني ومحمود كهربا من بداية اللقاء مع إراحة بعض اللاعبين البعيدين عن مستواهم المعهود في الفترة الأخيرة مثل محمد ناصف وعبدالسلام نجاح فيما يستمر غياب عبدالله الشحات لاعب خط وسط الفريق المصاب للإصابة واختار العشري 20 لاعبا للمعسكر قبل المباراة. أما فريق حرس الحدود فبعد أن أضاع من بين يديه ورقة التأهل وابتعد عن مراكز المربع الذهبي فليس أمامه إلا أن يعود لعروضه القوية ونتائجه الجيدة من جديد واعد حلمي طولان المدير الفني للفريق لاعبيه وجهزهم نفسيا حتي يقدموا عرضا وأداء يليق بهم وعلي رأسهم أحمد عبدالغني ومعتز إينو ومحمد الهردة ومحمد حليم ورصيد الحرس توقف عند 16 نقطة فقط يحتل بها المركز الخامس.