أروع ما في حياتنا الجديدة أننا نستطيع أن نقول لا بالفم المليان ونجد من يستمع إلينا وإذا كنا علي حق أخذناه وإذا كانت لا غير ذلك كشفوا لنا عن الحقيقة حتي نريح ونستريح.. نقول لا بلا خوف ولا وجل ولا نخشي في الحق لومة لائم! * * وهذا الانتصار العظيم للرفض لا يتبعه عقاب ولا سجن ولا تعذيب ولا فصل من العمل بل الاستماع بكل جدية واهتمام للرأي الآخر دون قيود أو خطوط حمراء ولا نستطيع ولا يجب أن نتجاوزها. * * كنا نستطيع ان نقول لا زمان ولكن كأننا نؤذن في مالطة ولا يستمع أحد لاستغاثتنا ولو استمع فانه سينتصر لمن نشكوه أو لمن نشكو منه فحلقة الفساد كانت متراصة ومتماسكة ولا يستطيع أحد ان ينفذ إليها مادام ليس عضوا في حلقتها! * * وهذا المكسب ينبغي أن نحافظ عليه ونعمل علي تنميته حتي يسود المجتمع كله ويصبح من الثوابت التي ترتكز عليها سياستنا في الحاضر والمستقبل ونتمكن بلا هزه من مواجهة مر اكز القوي التي تستكين اثناء هبوب رياح الرفض العاتية وهي تتصور أن هذه الرياح سرعان ما تهدأ لتعود ريمة من جديد لعادتها القديمة! * . كانت لا في استفتاء التعديلات الدستورية ظاهرة وواضحة إلي جانب نعم وجهر المؤيدون برأيهم كما جهر المعارضون ايضا بلا خوف بعد ان قهرناه لاول مرة بثورة الخامس والعشرين من يناير. * * وستأتي انتخابات كثيرة مقبلة وعلينا أن ندقق الاختيار فقد ا صبحت مسئولية الاختيار أمانة في اعناقنا بعد ان كانت مسئولية الحكومة التي حولت الانتخابات الماضية سواء في مجلس الشعب أو رئاسة الجمهورية إلي تعيين سافر يحتاج إلي ديكورات بسيطة.. هذه الانتخابات حيث كانت نتيجتها معروفة مسبقا سواء ذهبنا إلي صناديق الانتخابات أو لم نذهب فقد كانت صناديق ابداء الرأي جاهزة جهارا نهارا في اماكن الاقتراع لا ينقصها الا تمثيلية ابداء الرأي.. فقط لا غير! * * علينا أن نحافظ علي لا وألا نتخلي عنها ابدا مهما كانت اغراءات السلطة أو فلول النظام السابق ا لذي لن يستسلم بسهولة بعد ان ضاعت ملايينه وجمال الشر وحمير العدوان التي كان يمتطيها وما حدث للدكتور البرادعي في الاستفتاء من عدوان يؤكد استمرار جرائم فلول النظام السابق وانتظاره فرصة القفز علي السلطة من جديد.