عقد ثوار ماسبيرو مؤتمراً صحفياً الليلة الماضية بساقية عبدالمنعم الصاوي داخل قاعة الحكمة تحت عنوان "ثورة الحرية والكرامة نحو إعلام مصري حر".. حضره عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين بجانب الفنان حمدي الوزير وطارق النهري.. فضلاً عن مشاركة أعضاء من جمعية خريجي الإعلام.. وعدد كبير من مراسلي القنوات الفضائية. طالب الإعلاميون المشاركون في المؤتمر بضرورة التصدي لمروجي "الثورة المضادة" خاصة في بعض الصحف والمواقع الاخبارية.. والصمود من أجل تطهير البلاد والعباد مما أطلقوا عليهم "جرذان" النظام السابق الذين ينخرون ليل نهار في قوام الشباب.. فضلاً عن "تطهير" الإعلام المصري خاصة اتحاد الاذاعة والتليفزيون بجميع قطاعاته وإداراته.. علي اعتبار أن الإعلام هو أقوي الأسلحة الفتاكة والأشد أثراً إذا ما تم استخدامها بشكل سلبي وموجه بهدف غسل العقول وتشكيل رأي عام محدد يخدم مصالح بعينها. رفض الإعلاميون الثوار ما أشيع حول اعتزام الإدارة السياسية الحالية تعيين اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الحالي في منصب وزير الإعلام.. مؤكدين رفضهم لقاطع "لفرج" الذي اعتبره "ردة إلي الخلف" ولعودة وزارة الإعلام مرة أخري. دعا الإعلاميون جميع القوي السياسية والثورية والوطنية للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مبني التليفزيون في الواحدة بعد ظهر اليوم للتأكيد علي مطالب الثورة وتزكية روح التغيير في جميع مناحي الحياة المصرية.. خاصة أن اليوم يتزامن مع الذكري السنوية الثالثة لتأسيس حركة 6 ابريل. وجه الإعلاميون دعوة أخري إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة تطالب بسرعة محاكمة الفاسدين من النظام البائد والذين ثبتت إدانتم.. وحذروا من مغبة "التماطل" والتباطؤ في اجراءات التحقيق والمحاكمة.. فضلاً عن التباطؤ في الحجز علي الأموال المهربة وتجميدها. من جانبها شددت الإعلامية دعاء عبدالمجيد علي ضرورة إقالة جميع رموز النظام السابق من داخل اتحاد الاذاعة والتليفزيون وعلي رأسهم د. سامي الشريف رئيس الاتحاد.. مؤكدة أن الشريف يعد ممثلا رسمياً حقيقياً للنظام البائد.. كما أنه شخصية غير مهنية.. لأنها لم يشارك في صناعة عمل مهني حقيقي "تليفزيوني و إذاعي" علي أرض الواقع.. لكنه اكتفي طيلة حياته بالعمل الأكاديمي فقط.. ولذلك فهو فاقد للقدرة الحقيقية علي إدارة أي جهاز إعلامي. أكدت الإعلامية هالة فهمي انه تم تعذيب الشعب المصري بسلاح التضليل الإعلامي علي مدار 60 سنة مضت تقريباً. وهذا يوضح لنا أن جريمة الإعلام أخطر وأشد أثراً من جريمة التعذيب الجسدي الذي كان يمارس من قبل الشرطة في النظام السابق.. لأن الإعلام يتعامل بشكل مباشر مع العقول.. ولذلك اتفق عليه اصطلاحاً في العالم كله بأنه "القوة الناعمة". دعا محمود عزت موسي "مدير عام التعليقات بقطاع الاخبار" باتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي ضرورة تقديم المسئولين في قطاع الأخبار أثناء أحداث الثورة إلي محاكمات عادلة وسريعة بتهمة تضليل الرأي العام.. ومن ثم وقوع العديد من الجرائم والحوادث. قال موسي: الاتحاد في حاجة ماسة حالياً إلي ضرورة وضع استراتيجية إعلامية تتوافق مع المتغيرات الجديدة في الفترة المقبلة والمصيرية علي حياة المصريين.. بحيث تطرح رؤية جديدة وتعكس حاجات الشعب دون تزييف أو تشويه.