منذ أيام احتفلنا باليتيم بعد ان خصصنا له يوما للاحتفاء به.. وان كان يستحق الاحتفال والرعاية طوال العام وليس يوما فقط.. من يزر دور رعاية الأيتام يجد الكثير من المآسي والكوارث الإنسانية تسبب الفقر والحرمان والعشوائيات والتفكك الأسري وزيادة عدد أفراد الأسرة وكلها عوامل تجعل دور الأيتام عامرة بهؤلاء من خلال عملي الصحفي اكتشفت أن الأيتام ومجهولي النسب هم قلة.. أما الغالبية فهم ضحايا الظروف الاجتماعية والاقتصادية القهرية.. إذا سألتهم عن احتياجاتهم وطموحاتهم ردوا عليك ببراءة نفسي أعيش في أسرة.. يبقي لي أم تحتضني وتحتويني وتغمرني بحنانها وأب يرعاني وينفق عليّ وسرير خاص به أنام عليه وقتما أريد وأستيقظ بحريتي دون تعليمات ومواعيد وقيود الدار.. وثلاجة مسموح لي ان افتحها لأتناول منها ما اشتهيه من طعام وفاكهة بدلا من الأطعمة الإجبارية المفروضة علينا ونتناولها دون اختيار أي أريد أن أعيش حياتي بحرية وأنعم بأبسط حقوق الإنسان.. عموما هذا الحرمان يترجم الي صور مختلفة ما بين انطواء وانكسار وعنف وخوف وعداء وكراهية وتبول لا ارادي.. وأيا كانت الظروف التي أجبرت الأطفال ان يعيشوا بين جدران دور الأيتام.. علينا جميعا أفراد ومؤسسات رعايتهم ومتابعتهم وادماجهم في المجتمع وخاصة دور الأيتام الشعبية التي يزيد فيها الأعداء علي 200 طفل وجعله.. نمد لهم يد المساعدة ونشعرهم بالأمان والحنان الذي افتقدوه مع حرمانهم من أسرهم أيا كانت الأسباب. كثيراً من التعصب قليل من التحضر وهكذا تعامل جمهور نادي الزمالك مع نتيجة ناديه مع منافسه النادي الافريقي التونسي فقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق فوجئنا بهرج ومرج في أرض الملعب.. بلطجية وخارجين علي القانون نزلوا وخلعوا ملابسهم بشكل أقل ما يوصف به أنه مهزلة.. حاملين أدوات الإجرام من شوم وسنج ومطاوي.. يحطمون كل ما يقابلهم من دكة الاحتياطي وشبكة حارس المرمي.. منظر سييء لمصر حول لعبة المفترض أنها تنافسية يحكمها المكسب والخسارة الموقف يعكس الفوضي الفراغ الأمني الذي مازلنا نعاني منه. مطلوب وقفة مع النفس ومراجعة سلوكياتنا وتصرفاتنا.