مخلفات هدم المباني بشوارع القاهرة مازالت تتحدي القرارات والغرامات المقررة من قبل الأحياء والتي تم رفعها إلي 10 آلاف جنيه لدرجة أن أكوام "الردش" لم تعد قاصرة علي العشوائيات بل وصلت إلي المناطق الراقية!! الغريب أن المسئولين بهيئة النظافة يناشدون المواطنين التخلي عن ترك المخلفات بالشوارع وأبدوا استعدادهم لرفعها من المنازل مجاناً بمجرد الابلاغ عنها.. دون جدوي. "المساء" رصدت الوضع بالشوارع ونقلت بالكلمة والصورة حالة الشوارع وأطنان المخلفات التي أخرجت لسانها للمسئولين بالأحياء. في شارع أحمد حلمي مخلفات المباني علي الجانبين وفي نهر الشارع مما يعوق سير السيارات والمارة الذين لا يستطيعون المشي فوق الأرصفة بسبب مخلفات الهدم التي تؤذي الأقدام مما يعرض المارة لمخاطر الطريق مع ان شارع أحمد حلمي تابع لثلاثة أحياء هي شبرا والساحل وروض الفرج. أما شارع أبو الفرج بحي روض الفرج فرغم أن به العديد من المدارس فهو يعاني أشد المعاناة من مخلفات الهدم التي يتم إلقاؤها بجوار أسوار المدارس بعيداً عن أعين المسئولين. شارع بورسعيد يعتبر من أكبر الشوارع الرئيسية بالقاهرة حيث يضم العديد من الاحياء من السيدة زينب إلي مسطرد ومخلفات هدم المباني تشوه مظهره الحضاري بطول الشارع خاصة من منطقة الوايلي والقصيرين والزاوية والمطرية وسوق غزة. أما شوارع المطرية فرغم اختفاء أكوام القمامة التي كانت توجد بجوار الأرصفة وصناديق القمامة وفي نهر الطريق خاصة في شوارع الحرية والمستشفي ومدرسة السيدة صفية والتروللي إلا أن مخلفات الهدم تنتشر في كل مكان خاصة شارع الكورنيش وسور مستشفي المطرية. نفس الأمر في شارع المسلة فالسور الملاصق للمسلة التاريخية انهار بسبب مخلفات المباني التي تعلوه ولا حياة لمن تنادي. ورغم ان المعاناة بالمناطق الشعبية العشوائية ملحوظة أكثر بسبب التكدس السكاني إلا أن للمناطق الراقية نصيبا ايضا في هذه المخلفات ففي شارع النزهة بجوار مكتب البريد وشارع طه حسين المتفرع منه تنتشر مخلفات المباني بصورة كبيرة وتعلو الأرصفة لدرجة تعوق سير السيارات وكذلك الحال بشارع جسر السويس وبجوار مساكن أبو غزالة حيث ان مخلفات الهدم تشوه المظهر العام ومع أن المسئولين بهيئة النظافة طلبوا من المواطنين الاتصال بهم من أجل رفع هذه المخلفات مجاناً إلا أن الكل يتجاهل الأمر وكأنه لا يعنيه!!