اجلت محكمت جنايات الإسكندرية نظر محاكمة المتهمين في قضية مقتل "خالد سعيد" إلي جلسة 27 نوفمبر المقبل مع استمرار حبس المتهمين محمود صلاح محمود أمين شرطة وعوض إسماعيل سليمان رقيب شرطة بسجن سيدي جابر لسماع أقوال باقي الشهود وعلي رأسهم الدكتور السباعي أحمد زينهم كبير الأطباء الشرعيين والدكتور محمد عبدالعزيز الطبيب الشرعي بالإسكندرية لسماع شهادتهم حول الواقعة. كانت الدائرة "14" جنايات برئاسة المستشار موسي النطراوي وعضوية المستشارين صبحي عبده وعمرو عبدالسلام وأمانة سر أنيس مساك قد نظرت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين صباح أمس وسط اجراءات أمنية مشددة وبحضور ضباط قسم شرطة سيدي جابر المقدم عماد عبدالظاهر رئيس وحدة المباحث بالقسم والرائد محمد ثابت معاون أول والنقيب أحمد منيس معاون بالقسم "شهود نفي" وقرروا أن المجني عليه ابتلع لفافة البانجو وهو ما تسبب في وفاته وأكدوا ان الاصابات "كدمات" الموجودة به ترجع إلي سقوطه من علي نقالة سيارة الإسعاف عند محاولة حمله لاسعافه واجمعوا ان خالد سعيد كان ومازال حياً اثناء حمله من الشارع إلي سيارة الاسعاف.. واستمعت المحكمة إلي محمد رضوان صديق المجني عليه والذي كان بصحبته وقت حدوث الواقعة. كما استمعت النيابة إلي أقوال كل من صاحب السايبر الذي حدثت فيه الواقعة وحارس العقار المجاور للسايبر وزوجته الذين أكدوا ان المجني عليه تعرض للضرب علي يد المتهمين حتي سالت الدماء منه وكسرت سنته ثم حاولا اسعافه وإخراج اللفافة من فمه وقام احدهما بإدخال يده في فم المجني عليه ثم حملاه في سيارة الشرطة واختفيا وعادا به مرة أخري بعد 15 دقيقة والقياه بمدخل العقار حتي وصول سيارة الإسعاف التي قامت بحمله رغم وفاته وعن اثار الدماء والملاءه المبللة بالدماء. وشهدت الجلسة مشادة كلامية بين كل من المقدم عماد عبدالظاهر رئيس مباحث قسم شرطة سيدي جابر ورأفت نوار المدعي بالحق المدني حيث اتهم "الضابط" المحامي بالتحدث معه باسلوب غير لائق وتدخل رئيس المحكمة لاحتواء الموقف وثار والد المتهم عوض الفلاح داخل القاعة فأمر القاضي بحبسه هو وأحد اقاربه 24 ساعة بتهمة الخروج عن آداب المحكمة.. واستمرت الجلسة من العاشرة صباحاً حتي الرابعة والنصف مساء رفعت فيهما لمدة نصف ساعة من 1 : 1.30 وشهدت المحكمة في الخارج تواجداً أمنياً مكثفاً.