كشف أول يوم دراسي فعلي في العديد من المحافظات التي بدأت الدراسة أمس ضعف التواجد الأمني أمام المدارس الحكومية والخاصة واختفائه تماماً بالتجمع الخامس رغم تأكيد أن وزارة التربية والتعليم علي وجود تنسيق مع وزارة الداخلية لتوفير دوريات شرطة أمام كل مدرسة لتأمين الطلاب.. خاصة في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية وتخوف أولياء الأمور من إرسال أبنائهم للمدارس. تسبب غياب الشرطة في إثارة قلق الطلاب ودفعهم للمغادرة مبكراً خاصة في ظل عدم استقرار الجداول الدراسية. وقد أكد هذا د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة حيث قال إنه تلقي تقريراً من مدحت سعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة عن نسبة التواجد بالمدارس.. بلغت نسبة الحضور 90% في الصف الأول الثانوي و75% للمرحلة الابتدائية وحوالي 70% لطلاب المرحلة الابتدائية. شهدت الوزارة مظاهرتين.. الأولي من المعلمين بالأجر حيث نظم المئات مظاهرة حاشدة أمام الوزارة اعتراضاً علي عدم صدور قرار بتعيينهم حتي الآن معلنين نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام الوزارة لحين التعيين بعد انتظار دام إسبوعين وقد حاولوا اقتحام الوزارة والدخول لديوانها اعتراضاً علي عدم لقاء الوزير بهم رغم وجودهم من الصباح مما اضطرهم للطرق علي باب الوزارة بشدة حتي تم تكسير الزجاج البلاستيك وإزالته تماماً ولم يتمكنوا من الدخول لقيام الوزارة بوضع سيارة نقل خلف البوابة لمنع فتحها وقد انضم موظفو قطاع الكتب إليهم للمطالبة بإعادتهم للقطاع بعد نقلهم بدون تحقيقات في عهد د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم السابق. أما المظاهرة الثانية فجمعت أعداداً كبيرة من طلاب الثانوية العامة والتعليم الصناعي من ميدان التحرير حيث كانت البداية من مدرسة إسماعيل القباني الثانوية لمنع مدير المدرسة دخول الطلاب مما اضطرهم للتجمع والذهاب لميدان التحرير رافعين لافتات لتأجيل الامتحانات لفترة مناسبة ومراقبة الدروس الخصوصية معلنن اعتصامهم لحين تحقيق كافة مطالبهم. قام د. رضا أبوسريع مساعد أول وزير التربية والتعليم بعقد لقاء مع مجموعة من الطلاب المتظاهرين بمكتبه.. ووعدهم ببحث مطالبهم وعلي رأسها تغيير جدول الامتحانات وموعد بدايتها ونهايتها.. وعلمت "المساء" أن هناك اتجاهاً داخل وزارة التربية والتعليم لتأجيل موعد بدء امتحان الثانوية العامة بحيث تبدأ مع الاسبوع الثاني من شهر يونيو بدلاً من 28 مايو.