في هدوء شديد.. وبعيدا عن الضجة الإعلامية المعتادة. يصور المخرج الشاب أحمد شفيق مشاهد مسلسلة الرمضاني "الشحرورة" ما بين استوديو مغربي وعدد من الأماكن الخارجية. يقول المخرج أحمد شفيق: صورت 4 أيام من المسلسل قبل بدء مظاهرات ثورة 25 يناير ولكن بعدها اسبوعين عدت مرة أخري للبلاتوه في منطقة شبرامنت. والمشاهد التي صورناها ديكورات بيت أسرة صباح في سنواتها الأولي بلبنان. وكذلك بيت المنتجة آسيا داغر. وقد شارك في تصوير هذه المشاهد بالإضافة لكارول سماحة 22 ممثلا لبنانيا وصلوا مصر من حوالي 10 أيام منهم عمار شلق الذي يقوم بدور أحد أزواج صباح وجوليا قصار أم صباح في المسلسل ورفيق علي أحمد والد صباح. وغيرهم من كبار نجوم لبنان. عن مدي تردد البعض من هؤلاء الفنانين في المجيء الي مصر وسط هذه الأجواء الساخنة. قال المخرج أحمد شفيق الرد الموحد لديهم أنهم معتادون علي هذه الظروف في لبنان منذ سنوات. شفيق يعود هذه الأيام خارجيا ما بين كورنيش النيل. وفي سينما ديانا لتصوير مشاهد حفل الافتتاح التي كانت تقام لأفلام صباح في الماضي. وبعدها يعود للاستوديو لمدة يومين ثم يتوجه الي بيروت علي مدي شهرين كاملين لتصوير كل ما يتعلق بحياة الشحرورة هناك منذ بداياتها الأولي وعلي مدي عمرها الفني حتي الآن. من تأثير الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر علي الحياة بشكل عام والمجال الفني تحديدا قال المخرج الشاب أحمد شفيق وهو بالمناسبة من شباب الفنانين الذين كانوا حريصين علي المشاركة بالتواجد في ميدان التحرير مع باقي زملائه الشباب كلها ستتأثر بما يجري الآن لإنشاء مصر الحديثة. وموضوعات الفن بالتالي سوف تختلف وسيكون هناك المزيد من الحريات في تناول كل مشاكلنا وبالتالي أنا مع الداعين لإلغاء ما يسمي بالرقابة في التليفزيون فلا مجال لها. فما كان يتم منعه قبل ذلك علي قنوات التليفزيون المصري. يراه الجميع علي الشاشات الأخري. أضاف: عن نفسي لولا ارتباطي تعاقدا وتصويرا بمسلسل "الشحرورة" لكنت فكرت في موضوع جديد عما شاهده الشارع المصري في الأسابيع الأخيرة. لكن مطلوب بعض الوقت حتي تتبلور الأمور بشكل أوضح وحتي تخرج الي النور أعمال فنية تليق بهده الثورة العظيمة. عن تأثير الأزمة المالية الحالية علي تسويق دراما رمضان 2011. قال المخرج الشاب أحمد شفيق: أكيد سوق التوزيع تأثر. وهناك زملاء لم يبدأوا بعد وقد لا يتمكنون من اللحاق برمضان. لكن في النهاية أعمل ما عليّ وأتركها علي الله.