ايجابيات ثورة شباب 25 يناير لاتعد ولاتحصي.. بشهادة العالم أعادت إلي مصر عزها ومجدها.. وبشهادة كل المصريين أعادت إليهم حريتهم المسلوبة.. ولكن لان الفساد سيظل متواجداً في كل زمان ومن الصعب استئصاله نهائياً.. فقد أفرزت الثورة مجموعة من الانتهازيين الذين يريدون القفز علي كل شيء واستغلال كل شيء لصالحهم حتي ولو كان دعوي المرضي والاصابة والوفاة!! وما يحدث في قسم الاستقبال والطواريء بمستشفي أحمد ماهر أكبر دليل علي ذلك فبمجرد الإعلان عن مكافآت ومعاشات مالية للمصابين والمتوفين خلال ثورة 25 يناير بدأ يتردد العديد من الأهالي علي المستشفي كما يؤكد محمد السيد مدير قسم الاستقبال والطواريء مطالبين قيد أبنائهم في سجل المستشفي واثبات تواجدهم وقت الاحداث واستخراج تقارير مضروبة بذلك مشيراً إلي ان المستشفي استقبل اعداداً مهولة في خلال أيام الثورة من مصابين ووفيات ونتيجة الضغط الرهيب أعلن طاقم العمل من أطباء وتمريض حينها حالة الطواريء القصوي لأن هدفهم الأول كان انقاذ الحياة فليس من المعقول التمسك بروتين وضياع الأرواح وهذا لايعني عدم وجود تسجيل لجميع الحالات التي تم حجزها فمن دخل مؤكد ان اسمه موجود في السجلات حتي أصحاب الاصابات الطفيفة.. وأصحاب الاصابات الأخري من السهل التأكيد من وجودهم من خلال صور الاشعة والتحاليل التي اجراها أو حتي صور لتذكرة الكشف. أشار إلي أنه عندما يأتي أحد من الأهالي يرغب في اثبات تسجيل مصاب في احداث يناير نقوم بالبحث عن أي مستند يفيد بتواجده في هذا التوقيت ولكن الانتهازيين لم يتوقفوا ومازالوا يترددون ويحاولون الضغط علينا حتي نصدر تقارير مضروبة وعندما نسأل عن الجهة المراد ارسال التقرير اليها يرفضون وهذا دليل علي طمع وانتهازية البعض في المكافآت المعلنة وللأسف المستشفي الآن يتعرض لأعمال بلطجة. أضاف أحمد عبدالفتاح "مدير شئون المقر والأمن والخدمات المساعدة بمستشفي أحمد ماهر التعليمي" ان المستشفي يتعرض أكثر من مرة لاعمال بلطجة لدرجة أن الأطباء وفريق التمريض هربوا وتركوا المستشفي خوفاً منهم مشيراً إلي ان يوم الجمعة 18 فبراير الماضي تردد علي الاستقبال حوالي 25 من البلطجية كانوا في مشاجرة وسقط من بينهم جرحي فدخلوا لاسعافهم لكن برفقتهم أسلحة بيضاء ونظرا لعدم قدرة أحد أطباء المستشفي علي تقديم الخدمة الطبية تحت تهديد السلاح وطلبه ان يتركوا المصابين ويخرجون حتي يستطيع العمل رفضوا وأخذوا في ترهيبه بالأسلحة وعندما حاول الهرب أصابوه بطعنة في قدمه وتجولوا بالمستشفي بحثاً عن أطباء آخرين ثم قاموا بتحطيم الدواليب الخاصة بالأدوات الطبية وأجهزة الضغط وسرقة أجهزة السكر حتي المشارط.. وقمنا باستدعاء الشرطة لكنها فشلت في المواجهة نظراً لكثافة أعدد البلطجية فاضطرت للاستعانة بالجيش لكنهم كانوا هربوا وتعرضنا للمرة الثانية أول أمس لنفس المشكلة لكننا استعنا باللجان الشعبية التي تصدت لهم بقوة والمشكلة في انعدام الأمن وخوف جميع العاملين بالمستشفي لذلك طلبنا حماية وظهرت بوادر حل الآن بإقامة نقطة شرطة ثابتة لتأمين المستشفي لكن مازال هناك تخوف لان عدد افراد الشرطة غير كاف.