تقرر إطلاق اسم الراحل أحمد محمد بسيوني غنيم شهيد ثورة 25 يناير علي أحد ميادين مدينة بسيون مسقط رأسه وذلك بناء علي رغبة وطلب الشباب بالمدينة. كانت شوارع مدينة بسيون قد شهدت مسيرة ضخمة ضمت ما يقرب من عشرة آلاف شاب هتفوا للثورة والشهيد أحمد بسيوني حاملين صورته وأعلنوا عن تكوين لجنة أطلقوا عليها "لجنة حماية الثورة". التقت "المساء" بأسرة الشهيد أحمد بسيوني الذي ولد في 25 /10/1978 وكان يعمل مدرساً مساعداً بقسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان وقال والده محمد بسيوني غنيم انه تلقي خبر وفاة نجله أثناء وجوده بالمحلة الكبري عند كريمته التي كانت تضع مولودها وكان بصحبته نجله الأصغر باسم حيث توجها سويا إلي مستشفي العمال يوم 28 يناير للبحث عن أحمد لم يجداه. أضاف: عند وصولنا المستشفي وجدناه جثة مجهولة تشبه ملامح أحمد ولكنه من أصابع يدع تأكدنا انه ليس أحمد وكنا وقتها نحضر الكفن. أضاف محمد بسيوني غنيم الذي لم يتمالك أعصابه وبكي بشدة لقد ظلنا نبحث عن نجلي أحمد لمدة ثلاثة أيام وأخيراً عثرنا علي جثته بمستشفي أم المصريين بالجيزة وبها كسر في الضلوع وتهتك في الرئة اليسري والقلب نتيجة دهس سيارة. قال قمنا بإبلاغ النائب العام بالحادثة وتم دفن الجثمان بمسقط رأسي بمدينة بسيون بالغربية. أوضح والد الشهيد انه لم يري نجله قبل الحادثة بخمسة أيام وانه طالبه بعدم الذهاب إلي ميدان التحرير لكنه كان يصر لإيمانه بالقضية مشيرا إلي انه يطالب بالقصاص من الذين قتلوا الشباب الأبرياء وانه حرك دعوي قضائية ضد الجناه. أما والدة الشهيد فقالت إنها راضية بقضاء الله وقدرة ولكنها تريد القصاص من الجناة وقالت احتسبت ابني شهيداً وأطالب الشباب بمواصلة ثورتهم وعدم التراجع إلي الخلف. يقول باسم شقيق الشهيد: أخي كان في ريعان شبابه ومتزوج وله طفل يدعي آدم وطفلة أسمها سلمي وتساءل ما ذنبهما وقد فقدا أبيهما علي يد ناس لا يعرفون الرحمة وقال أخي كان جميلاً ومبدعاً ودمث الأخلاق ويحبه الجميع وكل ما يشغلني الأن القصاص من الذين قتلوه ليكونوا عبره لغيرهم. وقالت زوجة الشهيد والتي انهمرت في البكاء إنها فخورة بزوجها الشهيد لانه سيظل بطلا ولن ينساه التاريخ مع كل الشهداء الذين ضحوا من أجل هذا الوطن مشيرة إلي انها حذرت أحمد من النزول للمظاهرات قبل الحادث بيوم ولكنه طمئنها وبعدها استقبلت هذا الخبر الآليم والمفجع ولم تصدق ان زوجها رحل إلي رحاب ربه.