أثار قرار د.حاتم الجبلي وزير الصحة بغلق المستشفيات الخاصة الموجودة داخل عقارات سكنية واعطائهم مهلة لتوفيق الاوضاع حتي 24 ديسمبر القادم غضب أصحاب المستشفيات والأطباء والعاملين بها الذين وصفوا القرار ب "خراب بيوت" وطالبوا بمساواتهم بسكان العشوائيات وتوفير أماكن بديلة لهم. قال أصحاب المستشفيات والأطباء أن قرار الغلق له عواقب وخيمة عليهم وعلي المرضي الذين يتلقون الخدمة الطبية بأسعار رمزية مقارنة بالعيادات الخاصة.. اشاروا إلي أن تلك المستشفيات تقلل من الضغط علي المستشفيات الحكومية التي يعجز بعضها عن توفير الخدمة الطبية الكاملة وان القرار سوف يزيد من المشكلة ويقضي علي مصدر الرزق الوحيد لكل هذه الفئة من أطباء وعاملين. يقول د.عبدالوهاب عبدالحميد استشاري علاج طبيعي بمستشفي الساحل التعليمي وصاحب مركز علاج طبيعي وسمنة: من الصعب تنفيذ قرار وزير الصحة حيث سيضر بمصلحة المرضي واطباء المستشفيات والمراكز الخاصة مشيراً إلي ان المركز الذي يمتلكه يعمل به منذ 33 سنة مجموعة من الاطباء ويقدمون الخدمة الطبية بأجور رمزية.. أضاف: انه اذا كان القرار سيطبق اجبارياً فلابد من مراعاة كافة الظروف المحيطة بالقرار اهمها توفير اماكن بديلة للانتقال اليها فلسنا اقل اهمية من سكان العشوائيات التي قامت الدولة بتوفير بدائل لهم وان يوضع ايضاً في الاعتبار ان العمل بتلك المراكز والمستشفيات مصدر رزقنا الوحيد وجميع العاملين لديهم أسر مسئولون عنها. أكد د.هاني شوقي "استشاري اطفال باحد المستشفيات المقامة في عقارات سكنية" أن المستشفي له عدة فروع وجميعها مقامة داخل عمارات سكنية وتخدم فئة كبيرة من المرضي من نساء واطفال ويتردد عليها مختلف الفئات نظراً لتكاليفها المعقولة ومستوي الخدمة المتميز وان غلقها سيترتب عليه عواقب وخيمة اهمها حرمان المرضي من الخدمة وزيادة الضغط علي المستشفيات الحكومية وتفاقم الاعباء علي الأسر لاتجاه البعض للعيادات الخاصة التي تحملهم مصاريف مالية كبيرة. أوضح أن هناك اجراءات يمكن العمل بها بدلاً من قرار الغلق وهو تحول تلك المستشفيات إلي عيادات عن طريق نقل التراخيص وتغيير اليفط واللافتات من مستشفي إلي عيادة.. أضاف انه منذ وقت قريب اصدر د.حاتم الجبلي وزير الصحة قراراً بان يكون للمستشفي الموجودة داخل عقار سكني مدخل خاص به وتساءل من أين يصدر هذا القرار ثم ينقضه بغلق المستشفيات!! اشار د.حمدي محمود.. استشاري أمراض الباطنة والحميات إلي ان القرار يحتاج لدراسة جيدة ويجب ان يطبق علي الانشاءات الجديدة ولاينفذ بأثر رجعي حتي لايضر بأصحاب المراكز الطبية والمرضي.. ويمكن تلافي مشكلة النفايات الطبية التي تخرج من هذه المستشفيات والمراكز بالتعاقد مع أحدي الشركات الخاصة لجمع هذه النفايات وتوصيلها إلي المحارق بالمستشفيات الكبري للتخلص منها بأسلوب آمن.. أضاف: ما الضرر الذي يسببه مركز طبي أو مستشفي وسط العمارة السكنية طالما له مدخل خاص بعيدا عن السكان ولايشكل اي قلق او ازعاج ويراعي الشروط الصحية ويقدم خدمة للمواطنين الذين قد تبعد عنهم المستشفيات الكبيرة وفي نفس الوقت يقوم المركز الطبي بإجراء جراحات بسيطة وسريعة.