أمرت نيابة منشاة ناصر برئاسة محمد حمودة رئيس النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي لمعرفة أسباب الحريق الذي اندلع بمنزل خراط الومنيوم بشارع عطفة أبوعلي المتفرع من شارع محمد عبدالعزيز خلف المساكنالجديدة بالدويقة. والذي امتد إلي عشرين منزلاً آخر بالمنطقة وأسفر عن احتراقها وإصابة 7 أشخاص من الشبان ورجال الحماية المدنية باختناق. وتم اسعافهم بمستشفي الحسين الجامعي. ولم يتم تحديد حجم الخسائر المبدئية. كما أمرت النيابة بطلب تحريات المباحث حول الواقعة. قام فريق من نيابة منشاة ناصر برئاسة أحمد حقي وكيل أول النيابة بإشراف المستشار عبدالخالق عابد المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة بإجراء معاينة لمكان الحريق والذي تبيّن من خلالها حدوث ماس كهربائي بكوفريه الكهرباء الموجود داخل العقار رقم "4" حارة عطفة أبوعلي. والمكون من 3 أدوار مما تسبب في نشوب أول شرارة نار. انتقلت إلي الغرف المجاورة حيث ساعدت شدة الرياح في انتشار النيران.. فضلاً عن ان المواد المصنوع منها الغرف هي خشب وبوص.. تلقي العقيد أحمد خلاف مشرف غرفة عمليات القاهرة بلاغاً من أهالي منطقة الدويقة بنشوب حريق في عدد من المنازل الموجودة خلف اسكان سوزان مبارك بالدويقة .. بإخطار اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بالحادث.. انتقلت إلي مكان الحريق 20 سيارة اطفاء بقيادة العقيد غاندي مقلد بإشراف اللواءين عبدالعزيز توفيق ونصر زكريا. تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد النيران والسيطرة عليها قبل امتدادها إلي بقية العقارات المجاورة بعد أن واجهت القوات صعوبة بالغة في دخول سيارات الاطفاء إلي مكان الحريق بسبب طبيعة المكان وضيق الشوارع المؤدية إلي العقار المنكوب حتي نجح رجال الحماية المدنية في الدخول إلي العقار واتمام عملية الاطفاء التي استغرقت أكثر من 4 ساعات.. وقد شارك الأهالي في عملية الاطفاء انتقلت "المساء" إلي مكان الحريق والتقت أصحاب المنازل وسكان العقارات المنكوبة حيث ألقوا جميعاً بظلال الكارثة علي الحكومة السابقة التي لم توفر لهم مساكن بديلة أفضل من هذه الغرف غير الآدمية.. مطالبين بسرعة توفير السكن البديل بنفس المنطقة لأنها محل أرزاقهم. مؤكدين أن هناك عدداً كبيراً من البلطجية قاموا بالاستيلاء علي الشقق التي كانت مخصصة لهم بإسكان سوزان مبارك عقب ثورة 25 يناير الماضي.. أضافوا انهم جميعاً من مواليد الدويقة. وكان يجب علي الحكومة إقامة مساكن لهم بنفس المنطقة وانهم يرفضون توفير مساكن بديلة لهم في أي مناطق أخري مثل 6 أكتوبر أو فيصل أو النهضة أو غيرها من المناطق المجاورة. وكان يجب علي الحكومة السابقة توزيع هذه الشقق حسب توزيعهم الجغرافي.. مؤكدين ان هناك عدداً كبيراً من بين السكان لا يستحق هذه الشقق. وأنهم جاءوا من مناطق مختلفة وبعيدة تماماً عن هذه المنطقة. وأنهم هم أولي. تقول حكمت أحمد محمود مصابة ببتر في الساق اليمني وصاحبة أحد المنازل المحترقة والناجين من الحريق: أسكن أنا وزوجي وابني في غرفة مساحتها 3*3 أمتار. ورغم ضيق مساحة الغرفة إلا انني أحمدالله علي نجاتي من هذا الحريق المدمر. أضافت: أثناء جلوسي في الغرفة فوجئت بتصاعد ألسنة اللهب من أعلي أسطح المنازل المجاورة باتجاه المقاهي الموجودة خلف المنزل الذي أسكن فيه. فصرخت بأعلي صوتي حتي جاء زوجي وعدد كبير من شباب المنطقة من الجيران. وقاموا بإخراجي علي كرسي متحرك خارج الغرفة بعيداً عن مصدر النار. وجلست بأحد المقاهي الموجودة بجوار المساكنالجديدة.