بعد حصول د. أحمد زويل علي جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 طالب الشعب المصري بضرورة الاستفادة من خبرة هذا العالم الفذ وتبلورت الأفكار في انشاء جامعة متميزة وغير تقليدية تحت اسم جامعة "الكرنك" يتم إقامتها في الأقصر بجوار الحضارة العريقة ويكون غالبية الاساتذة بها من الحاصلين علي جائزة نوبل في مختلف العلوم.. مع انشاء الفنادق والمزارات العلمية والسياحية لجذب كل علماء العالم لمصر. هذا ما أراده د. زويل وهذا ما تم مناقشته في لقائه مع الرئيس السابق حسني مبارك والذي علي أثره أمر الرئيس السابق بتخصيص مكتب للدكتور زويل.. وبالفعل تم اعداد المكتب بمنطقة جاردن سيتي.. لكن العالم الكبير لم يحضر إليه مرة واحدة.. لماذا؟! لأن الحكومة آنذاك كانت المعوق الأول والأخير له.. كيف؟! أولاً: رفضت الحكومة متمثلة في وزارة الاسكان تخصيص أرض الجامعة في الأقصر وقامت بتخصيصها في مدينة 6 أكتوبر ثم حولتها بعد ذلك إلي جامعة النيل لمؤسسها د. نظيف وشركاه وبالتالي أجهضت الفكرة. ثانياًًًً: كانت الحكومة بكافة وزرائها يتجاهلون وجود هذا العالم الكبير في مصر.. وبالتالي عدم مناقشة هذا المشروع وتركه حتي ينساه الجميع بمرور الايام.. وبالفعل نجحوا في ذلك. ثالثاً: في عام 2002 وفي أحد المؤتمرات الصحفية للدكتور مفيد شهاب والذي كان وزيراً للتعليم العالي والدولة للبحث العلمي أنذاك ورداً علي سؤال من كاتب هذه السطور بصفته مندوباً لجريدة "المساء" في الوزارة.. قال د. شهاب اننا قلنا رأي الحكومة للدكتور زويل ابحث عن التمويل فأنت شخصية عالمية ولك اتصالاتك ويكفي ان الحكومة خصصت الأرض لهذا المشروع.. لكنه لم يفعل!! من ثم.. تعاملت الحكومة آنذاك مع العالم الكبير علي انه رجل أعمال وليس عالما كبيراً كل هدفه الانطلاق ببلده إلي آفاق علمية أوسع. والآن.. لا وقت لتصفية الحسابات.. المهم العمل لاحياء مشروع هذه الجامعة المتميزة إلي الوجود لانقاذنا من صفر الجامعات في التصنيفات العالمية.. وتمشياً مع عصر ما بعد ثورة 25 يناير.