يبدو ان هناك رؤساء مجالس إدارات شركات في جميع أنحاء مصر لم تصلهم أنباء عن ثورة شباب 25 يناير وإطاحتها بالنظام واسقاطها لرموز الفساد. الشركة العالمية للصلب "انكوستيل" بأبورواش إحدي هذه الشركات التي مازالت تعيش خارج نطاق الثورة والظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.. فالشركة ماضية في تسلطها وتعسفها الإداري ضد العاملين وقمعها في اصرار واضح علي التلاعب بحقوقهم.. الشركة ترفض صرف أي أرباح ل 800 عامل بها بدعوي انها لا تحقق أرباحاً رغم ان أصولها 180 مليون جنيه ورئيسة مجلس الإدارة تنفي وتؤكد انها لا تحقق سوي من 2 إلي 3 ملايين جنيه لعدم صرف أرباح للعاملين. أكد العمال ان مرتباتهم متدنية جداً ولا تواكب الارتفاع المستمر في أسعار السلع .. بالإضافة إلي عدم صرف الأرباح والمنح السنوية بحجة ان الشركة لا تحقق أرباحاً في حين ان الشركة حققت في صفقة واحدة حولي 120 مليون جنيه مما يؤكد انها تخدع العاملين وتحاول الاستخفاف بعقولهم. أوضح العمال ان الشركة لا تعترف بوجود اللجنة النقابية الإدارية بها لمراقبة العمال وقوانينه وكأنها تضرب بالقوانين عرض الحائط. أضافوا ان حوالي 120 لجنة مرت علي الشركة ولكن دون اتخاذ أي إجراءات ضدها وكأن هذه اللجان ضد العمال .. بالإضافة إلي حوالي 20 طلباً تم إرسالها إلي عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العامة وطلبات أخري للنقابة العامة دون اتخاذ أي اجراءات ايجابية لصالح العمال. أشاروا إلي أن الأرباح السنوية التي يحصل عليها العمال تتراوح من 40 إلي 160 جنيهاً وكأن الشركة لا تحقق أي أرباح .. بالإضافة أنهم نشروا أكثر من خبر بالصحف منذ عام 2007 دون جدوي وحوالي 10 محاضر دون أي رد. أكد منصور سعيد علي رئيس اللجنة النقابية بالشركة انه يجب تعديل المرتبات لتتساوي مع مرتبات الشركات التي تعمل في نفس المجال.. بالإضافة إلي ضرورة وجودة سيارة إسعاف. أكد عاطف عبدالمندي عبدالمقصود "عامل" ان المعدات التالفة تسببت في وفاة 3 عمال والشركة لم تصرف لهم أي مستحقات.. مشيراً إلي أن المواد الكيميائية بقسم "الجلفنة" تهدد العمال بإصابات خطيرة.. أضاف ان رئيسة الشركة عرضت رشاوي عديدة علي بعض العمال مقابل عدم تصعيد شكاوي للإدارة .. مشيرا إلي أن د. إيناس موسي عبدالعزيز رئيسة مجلس الإدارة اتهمت حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر باختلاس 10 مليارات جنيه دون وجه حق وذلك خلال لقائها بالعمال.