في الوقت الذي ارتفعت فيه كميات الأقماح التي تم توريدها لشون البحيرة لتصل إلي 220 ألف طن حتي أمس. إلا أن هناك عشرات الأطنان حائرة ولم تجد طريقاً للدخول إلي الشون بسبب تكديسها علي السيارات التي تحملها في طوابير طويلة أمام الشون انتظاراً لحلول الدور. مما حدا بالعديد من المزارعين بالعودة بأقماحهم بعد فشلهم في التوريد وباعوا ما لديهم للتجار بخسارة 20 و30 جنيها في الأردب. شكا العشرات من المزارعين ل "المساء" من أن طوابير الانتظار أمام الشون للمئات من السيارات هو إجراء متعمد من مسئولي الشون لتطفيش المزارعين لعدم وجود سيولة مالية كافية للشراء منهم. المنوفية نشأت عبدالرازق: اشتكي عدد من موردي القمح بالمنوفية من عدم توفير أماكن بالشون المنتشرة علي مستوي المحافظة وعددها 29 شونة لتوريد المحصول مما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة أمامها وقد يصل لدرجة المبيت داخل السيارات المحملة بالمحصول مما يرهقهم مادياً وبدنياً. فضلاً عن التكدس والارتباك المروري. كما اشتكي المزارعون من تأخر سداد ثمن توريد المحصول لحوالي أسبوع رغم وعود الحكومة بدفع المستحقات خلال 48 ساعة من التوريد وهذا لم يحدث. المنيا مهاب المناهري يقول ماركو ميشيل وديع "مزارع" أن وزارة الزراعة أصدرت قراراً ينص علي إدارج الجمعيات الزراعية ضمن الجهات التي تقوم بتسويق القمح المحلي موسم 2013 لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية وتتولي الجمعيات استلام كميات القمح المحلي من المزاعين بشونها مستوفاة الشروط والمواصفات المعتمدة من وزارة التموين وتكون مسئولة عن الكميات التي تقوم بتشوينها حتي يتم تسليمها لشركات المطاحن ورغم ذلك فالعقبات تطاردنا بداية من توريد محصول القمح إلي الشونة مما يدفعنا إلي بيعه الي التجار أفضل لعدة اسباب منها أن التاجر يدفع "كاش" لحظة استلام المحصول ولا يخصم فروق الميزان. فاننا نسلم اردب القمح 151 كيلو جراماً ولا نجد فروق الميزان بينما الشونة يخصم من 3 إلي 4 كيلو علي كل اردب. أما عادل منير فيؤكد أن أمين الشونة يقوم بفرز القمح وفي الاغلب يحصل الفلاح علي اقل نسبة فرز بعكس التاجر الذي يحصل علي أعلي نسبة لتصنيف القمح . يقول علي محمد "مزارع" بانه حتي هذه اللحظة قمنا بتوريد محصول القمح منذ أيام ولم نستلم ثمنه . أكد فؤاد علي "مزارع" علي أن غياب مياه الري أدي إلي عدم زيادة المحصول وكذلك نقص السولار ادي إلي ارتفاع أسعار الحصاد . الشرقية عبدالعاطي محمد: يقول علي محمد مزارع أن طوابير السيارات أمام شونة القمح دفعته إلي بيع الحصول بأقل من السعر الرسمي للتجار لضمان راحة البال. أية محمود علي مزارع وقال إنهم لا يتسلمون عن الاقماح عند التوريد للشون في نفس اليوم. وينتظرون أسبوعا حتي يحصلوا علي حقوقهم. لذلك فإن البيع للتجار أرحم. أشار محمد سالم مزارع إلي أنه ورد محصول القمح لاحدي الشون منذ عشرة أيام. وحتي الآن لم يتسلم الثمن. أسيوط محمود وجدي: يقول شحاتة حسان من مركز صدفا قمت بزراعة 20 فداناً بمتوسط إنتاجية 18 أردباً للفدان. وقمت ببيعها للتجار رغم أن وزن الأردب 180 كيلو. في حين أن الاستلام في البنك 150 كيلو فقط. ومع ذلك جازفت بهذا الفارق أملا في الحصول علي حق الكمية كاملة وأنا في حقلي دون أدني مشقة أو ذهاب للبنك. يقول حمدي حسين من الغنايم لقد أثرت بيع محصول فدانين من القمح للتجار لأن فارق السعر يزيد 50 جنيها عن سعر التسليم للبنك رغم علمي بفارق الميزان ب 30 كيلو في الأردب. ولكن عدم الذهاب إلي الشون أرحم ألف مرة لأن ما يحدث جراء تسلم كميات القمح من المزارعين فيه نوع من الاجبار. ويحتاج إلي واسطة حتي تستطيع تسليم الكمية الخاصة بك. يجري بنفسك النمط القديم. يضيف الحاج عبدة عبدالعال من أعيان الزرابي مركز أبوتيج قائلاً: قمت ببيع أكثر من 100 أردب قمح للتجار علي سعر 450 جنيها للأردب. رغم اختلاف فارق الكمية المباعة ولكن ما يحدث في الشون يعد من المهازل الحقيقية واستخفافاً بالمزارعين. ولا سيما عمليات الانتظار التي تمتد عدة أيام كما يجبر فيها المزارع علي دفع أجرة السيارات المحملة بالأقماح حسب المدة التي تقف فيها أمام الشون . يتساءل المهندس حمدان عليو من أسيوط عن سر عدم وجود شون متعددة تستقبل تلك الكميات الكبيرة من الأقماح هذا العام. المنصورة أمال طرابية: أكد المهندس أنور سالم وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية أنه تم توريد 117 ألف طن قمح حتي الآن والفلاح يحصل علي ثمن القمح خلال 24 ساعة. أضاف من لم يحصل علي ثمن القمح خلال 24 ساعة يحضر إلي مكتبي. يقول رضوان السعيد رجب 50 سنة فلاح من قرية الرياض إننا نسلم القمح من أجولة بلاستيك إلي شون البنك ويقوم البنك بتفريغها وأحياناً تقطع من الحرارة واحتكاك الأجولة ببعضها فنطالب بأن يسلمنا البنك أجولة خيش حفاظاً علي المحصول. كفر الشيخ- صلاح طوالة: وقعت مشاجرات بين الفلاحين بسوق محافظة كفر الشيخ. بسبب التسابق فيما بينهم لتخطي الدور في توريد القمح للشونة بالعجوزيين.