رغم بعده عن الأضواء والصخب الإعلامي سنوات طويلة لظروفه الصحية فإن الفنان الكبير جورج سيدهم وزوجته المحبة د. ليندا ظاهرة نادرة للحب والوفاء. لهذا حرص المركز الكاثوليكي للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال علي إهدائه درع المركز تقديراً له وتعبيراً عن الحب والاعجاب بتاريخه الفني. قال الأب بطرس : هذه ليست أول زيارة للفنان الكبير فقد سبقتها عدة زيارات علي مدي السنوات الماضية واحتفلنا أكثر من مرة بعيد ميلاده الذي يوافق 28 مايو. ولهذا قمنا بزيارته لإهدائه الدرع واحتفالاً بعيد ميلاده .. وللحق فقد كانت روحه المعنوية مرتفعة وضحك معنا من قلبه. من جانبها قالت د. ليندا زوجة جورج سيدهم : المحبة نعمة من عند الله. وجورج رغم بعده عن الأضواء من سنوات طويلة فإن كل الناس فاكراه وارتبطوا بأعماله واحبوها. لدرجة أنه عندما يخرج لجلسات العلاج الطبيعي. يلاحظ المارة وجوده في السيارة. ويحرصون علي تحيته والسلام عليه ورغم أنه لا يمتلك المال. لكنه امتلك حب الناس وهذا هو الكنز الذي نعيش عليه. تواصل د. ليندا قائله .. جورج حالة خاصة فيمتلك حساً عالياً جداً. وكان زمان يقول لي أنه عندما يقف علي المسرح كان يعرف ما اذا كان المتفرج الجالس في آخر صف مبسوطاً أم لا. وهذا الاحساس والوعي الشديد بما يحدث يلازمه حتي الآن. فعندما يتابع نشرات الأخبار. وينظر إلي لو كان يستطيع النطق أكيد سيحلل كل ما يحدث في مصر الآن وتضيف : جورج حريص جداً علي متابعة الأفلام والاعمال القديمة. ويسعد جداً عندما يجد علي الشاشة مسرحية أو فيلماً من أعماله فهي الرصيد الذي جعل الجمهور يتذكره حتي الآن ويحبه. وأكون خائنة لو ذكرت أسماء معينة من الذين يسألون عنه وأغفلت أسماء أخري مفيش حد مابيسألش علي جورج لدرجة أن الناس من خارج مصر يتصلون به وبعضهم يقول لي : نعرفه من أعماله علي الشاشة. لكن الحب بينه وبين نادية لطفي : حب من نوع خاص جداً وعائلي جداً. وكذلك دلال عبدالعزيز. وتكمل د. ليندا زوجة الفنان جورج سيدهم : جورج لا يملك ثروة ولا أموالا. لأنه كان ينفق من ماله علي السفر حول العالم وهو أول فنان مصري يعرض مسرحية كوميدية مصرية في قاعة ألبرت هول "بلندن" "المتزوجون" ويحمل شهادة من الصين تثبت أنه مر من سور الصين العظيم. ورغم أنه ابتعد عن العمل 27 سنة .. 10 سنوات بعد حرق مسرح الهوسابير. و17 سنة بسبب المرض ورغم قلة أعماله عدداً فإنها الأعلي قيمة وفناً من نجوم كثيرين.