يبحث مصابو الثورة عن وعود المسئولين بالمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين من توفير العلاج والكارنيهات والوحدات السكنية.. وكذلك صرف المستحقات المالية لهم ولكن الواقع أثبت عكس ذلك بعدما اشتكي عدد منهم من إهمال الموظفين داخل الصندوق ورفضهم تسهيل الإجراءات لحصول المصابين علي مستحقاتهم المالية والعلاجية وصرف فواتير العلاج. وفي المقابل يؤكد رئيس المجلس خالد بدوي صرف المصابين لكافة حقوقهم وتوفير 64 وحدة سكنية للمصابين بالعجز الكلي وحصول مصابي السويس علي وحدات سكنية.. بالإضافة إلي تحرير المجلس ل 4835 كارنيهاً خلال الأيام الماضية. "المساء" التقت بعدد من مصابي الثورة والمسئولين بالمجلس للوقوف علي الحقيقة وعرضها بشفافية أمام المسئولين. تقول حورية حسن محمد زوجة الشهيد صابر فاروق بدوي: إنها في انتظار مقابلة أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين منذ شهرين وحتي الآن.. الموظفون يرفضون السماح لها بمقابلته بحجة انه في اجتماع دائم ولا يعرفون مكانه.. وكشفت حورية عن وجود إهمال كبير في العلاج بمستشفي قصر العيني الفرنساوي خاصة في الطابقين الثامن والتاسع المخصصين لمصابي الثورة حيث الإهمال الجسيم مشيرة إلي أن هناك الكثير من المصابين ينتظرون الموت كل لحظة بسبب إهمال المستشفي علي حد قولها. أضافت زوجة المصاب معتصم عاشور السنوسي ان مستشفي قصر العيني رفض استقبال زوجها لعلاجه من طلق الخرطوش في العين والقدم بحجة عدم وجود الكارنيه أو شهادة تثبت انه مصاب ثورة رغم تقديمها للأوراق التي تثبت ذلك.. بالإضافة إلي مستند صرف قيمة التعويض والقومسيون الطبي. كشفت أيضاً عن وجود تلاعب داخل المجلس القومي في أوراق زوجها بعد تخييره إما باستلام وظيفة بالمجلس القومي للبريد كعامل علي الدرجة الخامسة أو الحصول علي كشك .. فوافقنا علي استلام كشك فقاموا بإجبارنا علي التوقيع بالتنازل عن الوظيفة.. وحينما ذهبنا لاستلام الكشك فلم يهتم بنا أحد وتركونا في الشاع بلا مأوي أو عمل حتي الآن. تساءل زياد حسن من مصابي الثو رة عن والكارنيهات التي وعدت بها الحكومة والبطاقة العلاجية والوحدات السكنية .. مؤكداً ان وعود الحكومة كلها زائفة. أضاف انه مصاب بطلق خرطوش سكنت في رأسه ويريد إجراء جراحة عاجلة لنزعها ولكن المجلس يرفض انهاء الأوراق. انتقد نزيه عبدالجواد عبدالله السياسة العلاجية للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين وتساءل عن فلوس التبرعات وال 150 مليون جنيه التي تركهما المجلس العسكري في الصندوق .. بالإضافة إلي الوظائف والوحدات السكنية التي وعد بها مجلس الوزراء. يوسف عبدالباقي أحمد 52 عاما أكد انه فوجئ بإصابته بفيروس "c) بعد خروجه من المستشفي عقب إصابته في أحداث موقعة الجمل.. مشيراً إلي أنه يصرف معاشه الشهري علي مرضه لأن علاجه الشهري يصل إلي 5 آلاف جنيه وعند تقديمه فواتير العلاج رفض مسئولو المجلس صرفها أو حتي استلامها بحجة ان رئيس الوزراء أصدر قراراً برفض صرف الفواتير.. فهل نموت حتي يرضي عنا ويحن علينا مجلس الوزراء؟ طالبت الحاجة مفيدة حسان عبدالعزيز من الثورة بصرف كرسي متحرك لها بدلاً من العكازين حتي تستطيع السير في الشارع لقضاء حوائجها.. بالإضافة إلي زيارة بيت الله الحرام ليكون ذلك حسن ختامها في الدنيا. نفي خالد بدوي أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين في رده ما يقال عن رفض المستشفيات لعلاج المصابين غير حاملي والكارنيهات مشيراً إلي أن المجلس يمنح تحويلات إلي المستشفيات موجود بها التقرير الخاص بكل حالة.. أضاف ان المجلس حرر 4835 كارنيهاً خلال الأيام الماضية وسلم العديد منها لأصحابهم.. وهناك 388 مصاباً لم يحرر لهم كارنيهات وسيتم تحريرها خلال الساعات المقبلة. كشف أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين عن وجود 64 وحدة سكنية سيتم تسليمها لمصابي العجز الكلي فقط.. خلال الأيام المقبلة بناء علي قرار مجلس الوزراء .. مضيفاً ان هناك محافظات قام المحافظون بها بتسليم مصابي الثورة وحدات سكنية مثل السويس وكل محافظة حسب إمكانياتها. أضاف انه تم تحويل عدد من مصابي الثورة للنيابة الإدارية بعد حصولهم علي قيمة فواتير علاجية ب 30 ألف جنيه وأكثر دون صرف أي علاج .. مؤكداً ان هناك جهات رقابية مثل الرقابة الإدارية تتحري من ذلك وسيتم تحويل المخالفين للنيابة فوراً.. مضيفاً ان هناك قرار من رئيس الوزراء بمنع صرف قيمة فواتير العلاج وسيتم التعاقد مع إحدي الصيدليات المعروفة لصرف كافة العلاج للمصابين. وعن مشكلة الأكشاك أكد انه تم تسليم مصابين بالقاهرة للأكشاك وسيتم توزيع الباقي خلال أيام وحسب إمكانيات وانتهاء الإجراءات بكل محافظة.