في ثاني مباراة له منذ أن تولي موقعه الجديد كمدير فني للنادي الأهلي استطاع محمد يوسف أن يتجاوز عقبة مهمة في مشواره نحو تصدر مجموعته وفي الذاكرة هزيمة الدور الأول انتهت لصالح حرس الحدود 3/صفر وكانت بمثابة صدمة لجماهير وعشاق النادي العريق. ورغم أن الأهلي فاز في المباراة بهدفين لهدف في إطار مباريات الأسبوع الرابع عشر إلا أنه كان فوزا صعبا ويمكن القول انه جاء بالعافية بعد أن كاد حرس الحدود أن يفسده عندما تعادل في الدقيقة 85 بهدف أحرزه شريف أشرف بضربة رأس ليعادل الأهلي الذي ظل متقدما منذ الدقيقة العاشرة بهدف وليد سليمان الذي أحرزه من ضربة جزاء صحيحة احتسبها الحكم محمود البنا بحزم رغم اعتراض لاعبي حرس الحدود في الحقيقة لم تكن المباراة علي المستوي المطلوب فنيا أو خططيا أو حتي مهاريا من خلال أداء اللاعبين بل سيطر عليها البطء وانحصر معظم اللعب وسط الملعب. لعب الأهلي بطريقة 4/4/2 مع تقدم أحمد عبدالظاهر وعبدالله السعيد من وسط الملعب إلي الأمام لتتحول إلي 4/2/4 في حالة الهجوم والضغط علي دفاع الحرس الذي تحمل خلال معظم فترات الشوط الأول هجمات الأهلي ومحاولاته دخول المنطقة خاصة من ناحية عماد متعب ووليد سليمان. كما شكل أحمد شكري بانطلاقاته وتسديداته القوية ازعاجا مستمرا لحارس الحرس الشناوي وخط دفاعه إلي أن جاءت الدقيقة العاشرة وبدون أي مقدمات أو داع لما حدث تعمد إسلام رمضان لمس الكرة بيده داخل المنطقة حيث أطلق الحكم محمود البنا صافرته فورا وأشهر البطاقة الصفراء في وجه إسلام رمضان حيث تقدم وليد سليمان وسدد الكرة قوية علي يسار حارس الحدود. بعد أن أحرز الأهلي هدفه بدأ الفريقان فاصلا من العشوائية الكروية وإن كان حرس الحدود قد بدأ في تطوير أدائه وقرر مبادلة الأهلي هجومه مستغلا معاناة الأهلي من النقص العددي وغياب كثير من لاعبيه المؤثرين وهبط مستوي عدد كبير من اللاعبين علي رأسهم عماد متعب وأحمد عبدالظاهر. في المقابل فشل خط وسط الحرس في مهمة الربط مع المهاجم الوحيد الذي لعب به حلمي طولان طوال الشوط الأول وهو أحمد حسن مكي حيث لم تصله تمريرات أو كرات يمكن أن تشكل خطورة حقيقية علي مرمي الأهلي حيث انتهي الشوط الأول بهدف للا شيء لصالح الأهلي. في الشوط الثاني نزل حرس الحدود مهاجما بكل خطوطه وطمع كثيرا في إحراز هدف التعادل بعد أن بدا لاعبو الأهلي متثاقلين يؤدون المباراة بشكل تقليدي لا خطورة في هجماته أو حتي وصول التمريرات إلي المهاجمين وأجري حلمي طولان تغييرا مهما بنزول أحمد سلامة مكان محمد طارق أبوالعز حيث أصبح الحرس يلعب بطريقة 4/4/2 بعد أن ظل يلعب بمهاجم واحد هو أحمد حسن مكي. وقد أحدث هذا التعزيز الهجومي فارقا كبيرا في أداء الأهلي حيث ازدادت الخطورة علي مرمي شريف إكرامي الذي أنقذ أكثر من تسديدة مفاجئة من مصطفي جمال وأحمد حسن مكي. استمر ضغط الحرس يرتفع مع انخفاض مستوي أداء لاعبي الأهلي بمرور الوقت حتي جاءت الدقيقة 85 حيث احتسب محمود البنا ضربة ركنية لصالح الحرس رفعها من جهة اليمين إسلام رمضان ليستقبلها شريف أشرف برأسه في المرمي علي يسار شريف إكرامي الذي فوجئ بها داخل مرماه. كان الهدف بمثابة الصدمة التي لم يتوقعها لاعبو الأهلي ويبدو أن ذكريات هزيمة الدور الأول من الحرس سيطرت بشكل جماعي علي فكر لاعبي الأهلي وتصوروا أن الحرس سيعيد الكرة مرة أخري وربما بعد هدف التعادل سيحرز هدف الفوز لذا نشط لاعبوه وهاجموا بضراوة أملا في إنقاذ النقاط الثلاثة التي ستجعل منهم أول فريق يتأهل لدورة تحديد بطل الدوري وبالفعل في الدقيقة 88 وقبل نهاية المباراة بدقيقتين ومن ضربة ركنية رائعة احتسبها الحكم علي حرس الحدود وصلت إلي المدافع الموهوب سعد سمير الذي استقبلها برأسه علي يسار الشناوي محرزا هدف الفوز للأهلي. حاول محمد يوسف في دقائق المباراة المتبقية الحفاظ علي فوزه واستعان بالبدلاء دومينيك والسيد حمدي المهاجمين ليشكلا خطورة علي دفاع الحرس وبالتالي يخف الضغط عن دفاع الأهلي واحتسب الحكم الذي طرد سيد عبدالحفيظ خارج الملعب بعد أن أشار له إشارة تعني أن عليه أن لا يتحامل علي لاعبي الأهلي فأخرج له الحكم محمود البنا البطاقة الحمراء وطرده 4 دقائق كوقت ضائع إلا أن شريف إكرامي استطاع أن يفسد كل الهجمات الخطرة التي وصلت له علي شكل تسديدات خاصة بتسديدة مكي قبل نهاية المباراة بثوان لتنتهي المباراة 2/.1