قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،ان الشعوب العربية كانت واحدة وقت الخلافة الاسلامية، و ان الاستعمار الغربي قام بتمزيقها و اقامة الحدود بينها..و أن مصر و غزة قديمًا في خمسينيات القرن الماضي كان يفصل بينهما مزلقان ..و أن الامة مدعوة الي الدعوة الي الاسلام. أضاف القرضاوي،خلال مؤتمر جماهيري نظمته جماعة الاخوان المسلمون بالمدينة الشبابية الدولية بالعريش، أن الاسلام يرفض الامم ..و ان هناك شعوب اسلامية و ليس امم اسلامية..و انما امة اسلامية واحدة ..حيث قال "هكذا وصفها الله..ونحن نريد ان نقيم هذه المجتمعات. طالب القرضاوي بإصلاح الفرد علي العقيدة الصحيحة و هي" ربي الله"و هي تعني توحيد الالوهية و الربوبية..مؤكدا انه لم يكن ليستطيع زيارة غزة لولا نجاح ثورة الخامس و العشرين من يناير. أكد ان الشعب المصري اصبح متفرقا يكيل بعضه للبعض الاتهامات ..و هذا ليس من طبع المصريين..و ان الثورة قامت لتوحيد الشعب المصري علي قلب رجل واحد..داعيا الشعب المصري علي اختلاف طوائفه ان يحب بعضه البعض. قال ان العريش مدينة عزيزة على قلبة وزارها فى شهرى رمضان من عام 1957 و1958 مبعوثا من وزارة الأوقاف للقاء مبعوثين بها ووصلها بتصريح من الحكومة حيث كانت سيناء معزولة عن مصر .. ولا علاقة لها بمصر ..ولايصل اليها اى مصرى الا بتصريح مسبق. أكد ان سيناء كيان عظيم مذكور فى القرأن الكريم وانه عند زيارتها احبها واحب اهلها كبارا و صغارا شبابا و شيوخا بدوا و حضرا الذين وجد فيهم الأصالة العربية والفطرة الإسلامية..مضيفا انه زار غزة ووقف على حدودها حيث لم تكن معزوله عن سيناء. من جانبه اكد الدكتور سعد عبد العظيم عضو مجلس شوري العلماء و ممثلا عن لجماعة السلفية اننا نستقبل عهدا جديدا علي طريق اقامة الخلافة الاسلامية التي تبدا بخطوة واحدة الي الامام..مطالبا الشعوب العربية و الاسلامية بالتوحد و الاعتصام و الاخوة و ان تكون يدا واحدة علي يد اعداءها. قال الدكتور صفوت عبد الغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية وعضو مجلس الشوري.. ان مصر و غزة ليستا بمعزل عن المؤامرات التي تحاك من البعض ضدهما هنا و هناك فالتحديات واحدة و العدو واحد. و اضاف ان القضية الرئيسية التي تواجهنا ان قوي داخلية و خارجية تعرقل المشروع الاسلامي بكل ما اوتو من قوة ..و لابد من التماسك و الرباط و النضال لمواجهة اهل الباطل حتي ينجح المشروع الاسلامي. أكد ان مصر طريق الخلافة الاسلامية و ان ولاية مصر تعدل الخلافة و هي الطريق الي القدس و الي تحرير فلسطين. من جانبه اكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ان رحلة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رمزية و هي بمثابة الخطوة الاولي علي طريق تحرير فلسطين و تحرير الاقصي..مؤكدا ان سيناء ارض مباركة صدت كل الغزوات عن مصر ..مستنكرا ان تكون قطعة منفصلة عن مصر..و ان شعب سيناء يريد الاعمار و التنمية بالقدر الذي يرفع من شانها و شان مصر. طالب البر رجال الاعمال و المستثمرين و الشرفاء بتوجيه استثماراتهم بسيناء بعيدا عن الحكومة ..لان قضية اعمار سيناء ليست مجرد قضية امن قومي بل عبور للمستقبل. و اكد الدكتور جمال عبد الهادي أحد أكبر علماء التاريخ الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي و أحد اعلام دعوة الاخوان المسلمين بمصر وأستاذ التاريخ الاسلامي،ان الاطماع في سيناء كثيرة منذ فجر التاريخ ..و اننا قصرنا تجاه شعب سيناء الذي عاني منذ ام 48 ..مؤكدا انه لاتنازل عن حبة رمل واحدة في سيناء و في فلسطين. أضاف انه لم تبدا خطوات فعلية نحو تنمية و تعمير سيناء..مطالبا الاعلاميين بالتوقف عن التشكيك في سيناء و الادعاء ان بها جماعات ارهابية و جماعات مسلحة. اكد المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب،الرئيس السابق للجمهورية السودانية، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، ان مصر و السودان بحاجة الي الاستقرار و التنمية ..مثمنا زيارة الدكتور محمد مرسي للسودان و الدعوة الي عدم استيراد القمح..و الاكتفاء الذاتي بزراعته بالبلدين. قال ان الجيش المصري جيش لا يقهر و انه استطاع تحطيم اسطورة الجيش الذي لا يقهر بعبوره العظيم و انتصاره في حرب السادس من اكتوبر و تحرير سيناء الغالية. أكد ان غزة لا تحتاج الي شيئ بحسب الحديث مع عدد من افراد الشعب الغزي و ان ما تحتاج اليه هو السلاح للمقاومة ..مؤكدا ان جميع اهل غزة صامدون في مواجهة الاحتلال. حضر المؤتمر الدكتور عادل قطامش نائب محافظ شمال سيناء و الدكتور عمار جودة رئيس مدينة العريش و الدكتور عبد الرحمن الشوربجي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية و العدالة و الدكتور امين عبد الواجد امين وكيل وزارة الاوقاف بشمال سيناء و لفيف من القيادات الدينية و الشعبية و السياسية و مشايخ القبائل.