سهرت القاهرة حتي الصباح فقد خرجت الآلاف من الاسر ليلاً للاستمتاع بكورنيش النيل وقضوا الليل علي المراكب النيلية بأضوائها الجذابة والاغاني التي تطرب الشباب والفتيات والذين رقصوا علي الحانها. قال وليد عادل وجورج غبور وسامي نبيل وسيد شوقي طلاب بكلية الهندسة انهم كونوا مجموعات طلابية لحماية الفتيات من التحرش تحت شعار "لا للتحرش" مشيرين إلي ان الاحتفال هذا العام اختلف عن الاعوام السابقة فقد تغلب المصريون علي احزانهم لحال البلد بسبب الفوضي والانفلات الاخلاقي. اضاف سيد عيد ومحمد محمود ومحمد الروبي وعمر عويضة "مدرسون" انهم استمتعوا بجو القاهرة الساحر في الليل وكسروا حالة الملل الموجودة في كل بيت. ظهرت الحدائق والمنتزهات العامة في أبهي صورها بعد أن ازدحمت بأعداد غفيرة من الأسر المصرية التي خرجت للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم وسط المساحات الخضراء وفي الهواء الطلق.. حيث وجدوها فرصة للاحتفال بعيداً عن رقابة الحياة اليومية وكثرة المظاهرات والاحتجاجات الفئوية. تنوعت مظاهر الاحتفال داخل الحدائق بين أكل الرنجة والفسيخ وتناول المشروبات المثلجة للتغلب علي حرارة الجو المرتفعة.. كما أقبل الأطفال علي ركوب الدراجات المائية وبعض الألعاب الممتعة داخل الملاهي مثل لعبة السجادة والطبق والقطار الطائر وغيرها.. كما قامت بعض الحدائق بعمل عروض فنية ومسرحية لجذب الأطفال والكبار معاً. عشرات الآلاف من المواطنين فضلوا الاحتفال بشم النسيم طوال اليوم داخل الحديقة الدولية التي تجملت لاستقبالهم وأعدت لهم برنامجاً حافلاً حسب تأكيدات المهندس عادل خليل رئيس مجلس إدارة الحديقة الذي أكد أن هذه الزيادة غير المتوقعة لزوار الحديقة جعلتنا نمد فترة استقبال الزائرين التي بدأت من السابعة صباحاً وحتي الواحدة بعد منتصف الليل. أضاف أن الجديد علي احتفالات هذا العام هو تنظيم بعض العروض الفنية والغنائية وعرض Dog show وألعاب السيرك.. بالإضافة إلي توفير كافة المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة. قال محمد رجب وسعد عبدالله تعودنا كل عام أن نحتفل بهذا اليوم داخل الحديقة الدولية ولم ننقطع أبداً حتي في السنتين الماضيتين رغم المظاهرات والاحتجاجات الفئوية التي ملأت أرجاء العاصمة.. لأنه باختصار مجرد يوم نروح فيه عن أنفسنا ونرجع مباشرة إلي بلدنا. كان رسم الوجوه من الأشياء التي يحبها الأطفال الصغار ويقبلون عليها بلهفة شديدة.. فالنبات تفضل رسم القلوب أو بعض الزهور أو عمل شكل القطة وهذه الرسوم كلها لا يزيد سعرها علي 5 جنيهات.. أما الأولاد فيفضلون رسم وجه الأسد أو النمر ب 7 جنيهات. يمثل "الطفطف" رغبة لذيذة لدي كل رواد الحدائق.. حيث يفضل الجميع التجول به داخل أروقة الحدائق لمشاهدة المناظر الطبيعية ومناطق الشلالات المائية التي تضفي طابعاً من الجمال لاحساس كل من يشاهدها. عندما تتجول داخل ملاهي "الوندر لاند" لا تجد لعبة أمتع من الطبق الطائر فهي الأكثر شهرة داخل الملاهي ويقف أمامها الرواد طوابير حتي يستمتعوا لتدور بهم بأقصي سرعة في الهواء الطلق. كما أن هناك لعبة السجادة الطائرة التي ترتفع في السماء طوال 10 أمتار يميناً ويساراً وترعب كل من يركبها لذا فهي تحتاج صاحب القلب الجرئ هذا بخلاف الألعاب المائية مثل الدراجات المائية التي يعشقها الأطفال الصغار. أمام ملاهي الوندر لاند وجدنا رءوف أمير يقف هو وأحفاده بأكلون آيس كريم مؤكداً أنه اكتفي بالتجول في الحدائق الخارجية بعدما وجد سعر تذكرة "الوندر لاند" للفرد الواحد 10 جنيهات هذا بخلاف تذكرة خاصة لكل لعبة.. موضحاً أن الظروف المادية صعبة جداً. حديقة الأزهر أما في حديقة الأزهر فقد التف الجميع حول عرض التنورة وفرقة الإنشاد الإسلامي التي قدمت عرضها في مدخل الحديقة. وفي قلعة صلاح الدين كان المشهد مليئاً بالسياح الأجانب والمصريين علي حد سواء وسجلت بوابات القلعة أعداداً غفيرة مقارنة بالأيام الماضية. أما في حديقة الفسطاط فقد أقبل الصغار علي مسرح الأطفال لمشاهدة العروض المختلفة التي تختلف عن كل عام واللعب في ملاهي الحديقة وركوب الطفطف ولعب كرة القدم.