ببركة دعاء الوالدين والجهاز الفني المظلوم استطاع فريق الاسماعيلي ان يصعد لدور ال16 الثاني بالكونفدرالية بعد ان تخطي أهلي شندي بطل السودان الشقيق وهزمه بركلات الترجيح 4/3 بعد ان تعادلا في الوقت الأصلي بدون أهداف.. وكان لاعبا أهلي شندي مالك اسحاق وفارس عبد الله قد اضاعا ضربتي جزاء ساهما في تأهل الاسماعيلي. أدي الاسماعيلي أسوأ مباراة منذ عام تقريباً دفاعاً وهجوماً كنا نشاهد أداء غريباً للفريق بطء وتراخ وسوء تمرير وتكاسل واهمال في واجبات الرقابة وعدم تحريك بدون كرة واهمال في التسديد. قدم الإسماعيلي كل ما هو سيئ ونستطيع ان نقول انه لا يستحق الصعود والفوز علي أهلي شندي الذي كان الأفضل طوال الشوطين وأهدر لاعبوه كماً من الفرص لو سجل نصفها لخرج الاسماعيلي خاسراً بثلاثة أهداف علي الأقل في الوقت الأصلي. وكان غياب عمر جمال والجناح الأيسر كريم مسعد مؤثراً لكنه لا يعني ان يكون الأداء السيئ عنواناً لكل اللاعبين أمام فريق أجمع الخبراء انه عادي أو ربما أقل من أن يهزم الإسماعيلي. وهو ما دفع الجميع أن يقول ان الاسماعيلي فرط في الفوز هناك في الخرطوم. لعب الاسماعيلي بطريقته العادية 4/4/2 علي الورق فقط لكن لم نجد التزاماً من رباعي الظهر والوسط بالارتداد عند فقد الكرة كما لم يكن للجناحين سامح عبد الفضيل وعبد العزيز مودي دور حقيقي في بناء هجمات من الأجنحة. وشاهدنا أحمد علي بعيداً دائماً عن قلب الهجوم بسبب نزوله دائماً للحصول علي الكرة ولم تسعفه لياقته بسبب بعده بسبب الاصابة. لعب أهلي شندي في البداية ملتزماً دفاعياً بشكل كامل مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة بواسطة اسماعيل بابا ونجح الفريق في تنفيذ الطريقة حيث شاهدنا ارتداد لاعبي الوسط دائماً عند فقد الكرة وبذلك صعبوا المهمة تماماً علي مهاجمي الاسماعيلي. نجح الدفاع في تشتيت كرة عرضية من مهاب لكنها تعود له مرة أخري فيصوب عالية.. ثم يضرب صبحي والظهير عبد العزيز ميدو لخمة كادت تسفر عن هدف مبكر سوداني. يعود وينفرد اسماعيل بابا بمرمي صبحي لكنه قلش وهو يصوب بعد ان ضغط عليه سامح عبد الفضيل الذي كان الوحيد هو الموجود في خط الظهر الذي فقد القدرة علي الارتداد. وتنقذ راية المساعد الإسماعيلي من انفراد اسماعيل بابا أخطر مهاجمي أهلي شندي. ويضرب خيري وأحمد علي لخمة معاً لتضيع فرصة أكيدة. ويفوت الموتر من سامي بطئ الحركة وينفرد بصبحي الذي أنقذ هدفاً مؤكداً ليعلن أن الاسماعيلي في خطر حقيقي. ويوجه أحمد علي برأسه كرة خطيرة بجوار القائم. ويتغاضي الحكم عن انذار اسحاق لدفع ميدو. ويتخطي السولية مدافعين في لعبة واحدة ويلعبها عالية من داخل المنطقة. ويرد اسماعيل بابا بتصويبة لكنها بدت متسرعة أخطأت العارضة. ورغم ذلك ظل الأداء السيئ لنسيم أداء لاعبي الاسماعيلي. ويفلت سامح عبد الفضيل من انذار مؤكد من الحكم لعرقلة واضحة لاسماعيل بابا وينتهي الشوط بأخطر فرصة عندما دفع جون أنطوي الكرة في الأوت والمرمي خال. وفي الشوط الثاني ظل الوضع علي حاله لكن أهلي شندي بدأ يطمع في المباراة لتزداد هجماته لكن يحسب له عدم اهماله للارتداد الدفاعي. ويهدر بابا فرصة هدف مؤكد وسط مشاهدة واندهاش من مدافعي الاسماعيلي. وينقذ سفاري كرة لانطوي من تمريرة أحمد علي ويشترك إبراهيم حسن بدلاً من مهاب البعيد عن مستواه منذ فترة ربما بسبب الاصابة. وكاد بابا يسجل هدفاً مؤكداً من انفراد لكنه يلعبها ضعيفة وبغرابة. وعقب نهاية المباراة لجأ الفريقان الي ضربات الترجيح.. وأحرز لأهلي شندي محمد سيلا وحمودة بشير ونادر الطيب بجانب ضربتي اسحاق وفارس الضائعتين.. وأحرز للاسماعيلي عمرو السولية وجون أنطوي وأحمد خيري وسامح عبد الفضيل.