بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية الزراعة ويشيد بالعملية الامتحانية داخل اللجان    رئيس الوزراء: «تلال الفسطاط» و«منجم السكري» مشروعات تتطلب إرادة سياسية    للباحثين عن السيارات الكهربائية.. أسعار ومواصفات سمارت #3 الجديدة بمصر    41 شهيدا في غارات للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم    محمد عودة مديرًا فنيًا لغزل المحلة خلفا لبابا فاسيليو    عضو الزمالك يثبت إغلاق قضية الجابوني أرون بوبيندزا    ليفربول يخشى من خطف ريال مدريد للاعب آخر في الفريق    "إجازة صغيرة".. محمود كهربا يعلن عودته للقاهرة بسبب الأحداث في ليبيا    فلوس مخدرات، تجديد حبس 3 عناصر إجرامية بتهمة غسل 280 مليون جنيه    الداخلية تضبط 7 ملايين جنيه من تجار العملة    رفع حالة الطوارئ في مديريات الخدمات بشمال سيناء    بالأسماء.. إغماءات وإجهاد حراري ل 46 طالبة بجامعة طنطا بسبب حرارة الجو    جريمة الدولاب.. دينا وعشيقها ينهيان حياة زوجها بعد فشل السم ثلاث مرات    «بدافع الانتقام».. القبض على 3 عاطلين قتلوا طالب في كرداسة    اليوم وغدا.. قصور الثقافة بالدقهلية تحتفي بسيد حجاب    نقيب الصحفيين العراقيين: القمة العربية فى بغداد تؤكد استعادة العراق لدوره القيادى    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في سبتمبر المقبل    غدًا.. انتصار تبدأ تصوير أولى مشاهدها بفيلم "الست"    هل يرفع التوتر مستوى السكر في الدم؟.. إليك التفاصيل    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    اللواء كدواني يشارك في الملتقى العلمي الخامس «المنيا الشاهد الحي لحضارة مصر»    بمنهجية جديدة ورؤية إصلاحية.. حزب الإصلاح يفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية    وزيرة التضامن تلتقي أعضاء البعثة الإشرافية لحج الجمعيات الأهلية    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    أنشيلوتي: برشلونة استحق الدوري.. ومشكلة ريال مدريد تمثلت في الإصابات    إطلاق قافلة بيطرية لتحسين صحة الثروة الحيوانية في الشيخ زويد ورفح    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    عيد ميلاد الزعيم ال 85.. كيف بدأت قصة حب عادل إمام وزوجته من أول نظرة؟    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي في القمة الطارئة تفضح جرائم الاحتلال وتدعو لتحرك دولي وعربي عاجل    «هي دي مصر».. قساوسة يشاركون في افتتاح مسجد السنادقة بقنا    أسامة نبيه: القدر أنصف منتخب مصر للشباب بتأهله لكأس العالم    عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج    وفاة ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل.. وتشييع الجنازة بكفر الشيخ    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    «فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    مؤتمر قصر العيني لجراحة المسالك البولية يحتفي بتراث علمي ممتد منذ 80عامًا    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    يسري جبر: يوضح الحكمة من نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ب"يا ابنة أبي أمية"    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية ضرب وسحل الطفل مؤمن    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    السكك الحديدية: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    الأرجنتين تعلق استيراد الدجاج البرازيلي بعد تفشي إنفلونزا الطيور    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    حتى 22 مايو.. الحجز إلكترونيا للحصول علي مصانع جاهزة بالروبيكي    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    أستون فيلا يفوز بثنائية أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رُبما.. الوهم
نشر في المساء يوم 01 - 05 - 2013

عشت مع هموم صاحبة قصة "دعاء اضطراري" التي تناولتموها منذ اسبوعين ورُحت اسأل نفسي ماذا أستطيع ان أقدم لها وهي الأم التي تعاني من رفض ولدها المريض الذهاب إلي الطبيب ومواصلة العلاج في وقت تزداد حالته الصحية سوءاً؟!
تألمت لحال هذه الأم وأسرتها وهي التي كانت لا تفارقها الابتسامة ولا ينافسها أحد في المرح والضحك وما أعجب ولدها الشاب المريض وهو يهرب من آلامه بالغناء تلك الحيلة التي اتخذها ليخفف عن أبويه واشقائه مرارة ما يكابده من آلام مع احساسه الدائم برفض الطعام والعلاج!
مضيت أفكر كيف اساندها في محنتها؟ وكيف تنجح في اقناع ابنها المريض في الذهاب وفوراً لاجراء المنظار وتحديد مكان النزيف الذي يعاني منه.. هل من المعدة أم الأمعاء؟!.. وجدتني لا أملك ما أهديه لها سوي قصة من الحياة قرأتها في كتاب "صور وخواطر" للشيخ علي الطنطاوي وهي لا تبعث الأمل فقط في ان الشفاء ليس ببعيد وإنما تضفي روح الدعابة التي بحاجة إليها هذه الأسرة عن أي وقت مضي.
.. تروي القصة ما تعرض له المؤرخ العلامة الشيخ الخضري حين توهم ان في أمعائه ثعباناً فأخذ يراجع الأطباء ويسأل الحكماء فكانوا يستحييون منه ويكتمون الضحك من عجب ما يقول ويخبرونه ان الأمعاء يمكن ان تسكنها الديدان ولا يقطنها الثعابين.. وهو لا يصدق حتي وصل إلي عالم حاذق بالطب بصير بالنفسيات وصف له بعض المسكنات ثم أدخله المستراح "التواليت" وكان الطبيب قد وضع بداخله ثعباناً فلما رآه "الخضري" أشرق وجهه ونشط جسمه وأحس بالعافية!!
.. ثم راح يعلق الكاتب بأنه ما كان للمؤرخ العلامة ان يشفي إلا حين ايقظ في نفسه تلك القوي النائمة وان في النفس الإنسانية لقوي إذا عرفناها لصنعت لنا العجائب!!
.. حقيقة كم اتمني لصاحبة الدعاء الاضطراري ان تساعد ولدها علي ايقاظ هذه القوي الكامنة عسي ان تعيينه علي اجتياز حالة الامتناع والرفض التي تهدد حياته فربما يعاني منه مجرد "وهم"!!
الصديقة سلمي الجيزة
المحررة:
بروح وثابة ذهبت لتبحثين عن شيء تهديه للأم المعذبة بمرض ابنها الشاب ورفضه التام للعلاج.. اخترت لها من بين قراءاتك هذه القصة الواقعية والطريقة في نفس الوقت لتحملين لها الأمل في ان شفاء ابنك ليس بالمستحيل وان كل ما عليه ان يستنهض قواه للتخلص من أي أوهام قد سيطرت عليه منذ ان اشتد به المرض وتوحش!
هديتك ايتها الصديقة للأم المعذبة ذكرتني بدعوة الاطمئنان التي بعث بها استشاري الأمراض الباطنة والطب البديل د.مصطفي ياقوت لهؤلاء المرضي اليائسين من الشفاء ونصيحته لهم "اتركوا الخلايا المناعية تتكلم" مؤكداً ان العلم اثبت انه حينما ترتفع معنويات المريض وتتحسن تبدأ لغته المحادثة بين خلايا الجسم المناعية وهو ما يعرف ب "CrossTalk" وفي ظل وجود هذا الحوار بين الخلايا تزداد الافرازات الايجابية التي من شأنها التغلب علي الأورام السرطانية أو الفيروسات الكبدية.
انتهي كلام الطب.. ويبقي ان اطمئنك واطمئن قراء هذه النافذة بأنني علي مدار هذين الاسبوعين لم يتوقف اتصالي بأسرة ذلك الشاب حيث أكد والداه انهما نجحا في اقناعه بالذهاب إلي طبيب آخر بخلاف ما اوصي بعمل المنظار وهو ما يرفضه تماماً وقد استطاع الطبيب الجديد قراءة حالة ابنهما جيداً فاستبعد المنظار ووضع خطة بديلة شجعت ولدها علي تناولها الأدوية رغم استمرار رفض المعدة لها وهو ما دعا الطبيب إلي طلب أشعة لمعرفة اسباب القيء المتكرر.. ولا تندهشوا لو علمتم ان الأشعة التي اوصي بها المعالج هي علي "قاع العين"!!
** وأخيراً ولمن لم يقرأ قصة "دعاء اضطراري" أذكر بأنها لأم فشلت في اقناع ولدها المريض بالذهاب إلي المستشفي لانقاذه من حالة النزيف الداخلي التي اصابته في اعقاب الأزمة الصحية التي مر بها حين خضع إلي "لرجيم" قاس مُكتفياً بتناول المشويات.. ولم يمض أسبوع علي الرجيم حتي بدأت المعدة ترفض أي شيء يصلها.. حالة افقدته 40 كيلو من وزنه في أقل من عام خاصة بعد ان اطلع طبيب سويسري علي تقاريره ورأي ان ما يعاني منه ليس مجرد ميكروب بالمعدة بل أشد من السرطان إذا استمر جسمه في رفض الطعام ولابد من تدخل جراحي سريع قبل ان يتهدده النزيف الداخلي ويدخل في مضاعفات لا يحمد عقباها!!
انذار جاء متأخراً فقد بدأ النزيف ليعلن الابن الشاب عن رفض أية محاولات لنقله المستشفي لتركيب محاليل أو اجراء مناظير لتحديد موضع النزيف.. أكثر من شهرين وهو يرفض والأم تبكي هذا البكاء الذي لم يجد ما يخفف به عن أمه سوي ان تدعو الله له بأن يغيب عن الوعي ففي هذه الحالة فقط يمكنها الذهاب به إلي المستشفي وانقاذ حياته!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.