أنهي المئات من المواطنين وأعضاء الحركات السياسية والقوي الثورية وشباب جبهة الانقاذ الوطني مسيرتهم ووقفتهم الاحتجاجية أمام دار القضاء العالي تضامناً مع قضاة مصر ضد ما وصفوه بالهجمة الشرسة علي القضاء المصري والتأكيد علي بقاء القضاء المصري شامخاً عادلاً رافضين محاولات تسييسه أو أخونته علي حد تعبيرهم وذلك بالتزامن مع عقد الجمعية العمومية لقضاة مصر داخل دار القضاء العالي. بدأت فعاليات المسيرة باحتشاد أعضاء التيارات السياسية بصحبة شباب جهبة الانقاذ الداعين للوقفة التضامنية مع القضاء أمام نقابة الصحفيين وتوجهوا بمسيرة إلي دار القضاء العالي واستقبلوا القضاة بالهتاف "يا قضاة يا قضاة.. لا تخافوا إلا الله" وذلك أثناء دخولهم إلي دار القضاء العالي لحضور الجمعية العمومية. أكد حسام فوده أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الانقاذ.. أن دعوتهم لتنظيم وقفة تضامنية مع القضاة بالتزامن مع عقد الجمعية العمومية يأتي حرصاً علي أهمية استقلال القضاء مثلما طالبنا مراراً وتكراراً بضرورة استقاله حتي يصبح بعيداً عن أي شبهات أو محاولات تسييس وإخضاعه لحكم جماعة سياسية معينة. مشيراً إلي أن الدعوة للوقفة وجدت تجاوباً من كثير من المواطنين الرافضين للهجمة الشرسة التي يتعرض لها القضاء المصري الشامخ البعيد عن الشبهات. أكد أن الحشد الذي شهدته الوقفة لم يكن متوقعاً لكنه أعطانا شعوراً بالطمأنينة ويدفعنا كأحزاب سياسية للاستمرار في تأدية دورنا في الشارع المصري وتوعية المواطنين. قال: "إن من مطالب الوقفة الاحتجاجية إقالة النائب العام المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين وتعيين نائب عام مستقل لا ينتمي إلي أي تيار سياسي". أضاف فوده أنه تم إلغاء المسيرة الاحتجاجية التي كان مقرر انطلاقها عقب وقفة دار القضاء إلي مجلس الشوري احتجاجاً علي قبول المجلس مشروع قانون السلطة القضائية الذي تقدم به حزب الوسط. مشيراً إلي أنهم ينظمون هذه الأيام لمسيرة أخري يحشدون خلالها المواطنين إلي مجلس الشوري في حالة التأكد من مناقشة المجلس لهذا القانون. وأوضح أنهم لا يرفضون إصدار قانون جديد للسلطة التشريعية وإنما رفضهم ينصب علي كيفية مناقشته والجهة المنوط بها المناقشة حيث يرفضون المشروع المقدم من حزب الوسط وكذلك أن تتم مناقشته عن طريق مجلس الشوري غير الشرعي علي حد وصفهم وقال: "المشروع الجديد للسلطة القضائية لابد أن يشرف عليه المجلس الأعلي للقضاء باعتباره المسئول عنه وكذلك قضاة مصر الشرفاء المعنيين بتطبيقه. خاصة وعدم وجود برلمان شرعي منتخب يستطيع إصدار القانون في الوقت الحالي. هتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية "يا قضاة يا قضاة.. لا تخافوا إلا الله" و"يا زند قولها قوية.. الإخوان من غير شرعية" و"رجالة مصر أهم" و"بالروح بالدم.. نفديك يا قضاء". ورفعوا لافتات مكتوب عليها "قضاة مصر خط أحمر" و"شباب مصر يؤيد القضاء المصري والقوات المسلحة وأحكام القضاء".. من ناحية أخري طالب عصام الشريف منسق الجبهة الوطنية للتغيير السلمي في بيان رسمي.. القوي المدنية الممثلة أعضاؤها في مجلس الشوري بسحب أعضائها من المجلس لعدم إعطاء شرعية للقوانين. وكذلك طالب الشريف أعضاء النيابة العامة بالتصدي للنائب العام ولا يستجيبوا لضغوطه بسبب استخدامه الحبس الاحتياطي كوسيلة لاعتقال النشطاء السياسيين والتنكيل بهم. قالت إنجي حمدي عضو مؤسس بحركة 6 إبريل: إن الوقفة كانت للمطالبة بتعيين نائب عام جديد يمثل الشعب ولا يمثل تياراً بعينه وذلك عن طريق المجلس الأعلي للقضاء والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحركة والمطالبة بتطهير القضاء من الفاسدين.