* لقد تعرض النجم الصيني الأكبر جاكي شان إلي حملة شعواء غاضبة من الملايين من الصينيين ولم تشفع له نجوميته وشعبيته الكاسحة في شيء فقد ارتكب الرجل جرما كبيرا في حق وطنه عندما فكر وصرح بأنه سيتبرع بنقل بعض المباني الأثرية التي يمتلكها إلي جامعة التكنولوجيا والتصميم بسنغافورة فقد رأي الصينيون أن جاكي شان وان كان يملك هذه المباني الأثرية التاريخية فليس من حقه التصرف فيها لغير الصينيين والا تؤول ملكيتها لأحد غيرهم. * رغم أن جاكي شان أعرب عن اعتذاره وعن حسن مقصده إلا أنه لم يسلم من النقد اللاذع علي مواقع التواصل الاجتماعي فقد انتقده مالا يقل عن 15 مليون صيني ومازال في مرمي النيران حكوميا وشعبيا. * أسوق هذه الواقعة فقط لأولئك الذين يستهينون بآثار مصر ومبانيها ومشروعاتها العملاقة والتاريخية إلي الذين يسرقون وينهبون الآثار بقلب ميت ويهربونها إلي الخارج.. لقد شهدت مصر علي مر تاريخها اكبر حركات لنهب آثارها ومازالت تشهد ذلك كل يوم ورغم أن آثارنا لها قيمة تاريخية وإنسانية وفنية أكبر من قيمة آثار كثيرة في العالم إلا أننا لا نجيد الحفاظ عليها ولا نحسن استثمارها ولا نثور ضد من يعتدي عليها أو يسرقها. * آثار مصر ليست فقط الآثار الفرعونية ولكن هناك عشرات الآلاف من المباني التاريخية والمشروعات الكبيرة التي لا يحق لأحد مهما كان ان يضعها تحت عباءة أي بلد آخر سواء بالمشاركة أو التأجير أو التمليك أو حق الانتفاع.. فالشعب المصري لن يكون أقل من الشعب الصيني الذي ثار علي أكبر نجومه السينمائيين أراد أن يتبرع بأربعة مبان اشتراها من عشرين سنة لجامعة من أجل العلم ونال هجوما حادا من ملايين علي الانترنت وملايين ضعفها في الشارع وتحول من نجم محبوب صاحب شعبية كاسحة إلي رجل في مرمي النيران ترجمه من كل جانب.