نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية بالاشتراك مع مديرية أمن الشرقية وبالتنسيق مع الأمن العام في تحرير الطفل أبانوب أشرف الخواجة من خاطفيه حيث كادت تحدث فتنة طائفية بعد أن روج بعض ضعاف النفوس بأن وراء خطف الطفل عمل طائفي حيث تم خطفه من كنيسة الأنبا بولا بشبرا الخيمة يوم الأحد الماضي قبل القداس في السابعة صباحاً. كان اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية تلقي اخطارا من العميد بلال لبيب مأمور قسم بشرطة شبرا الخيمة ثان بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام كنيسة الأنبا بولا واطلاق عدة أعيرة نارية من بنادق آلية في الهواء لإرهاب المصلين وخطف الطفل "أبانوب" 14 عاماً ولاذوا بالهرب بسيارة "كيا" وسط ذهول المارة والمتواجدين بالكنيسة. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد القيصري مدير المباحث والعميدان هشام خطاب مفتش الأمن العام وأسامة عايش رئيس المباحث الجنائية بالقليوبية والعقيد جمال الدغيدي رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة والرائد محمد محمود نصر رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة وضباط إدارة البحث الجنائي بمحافظة الشرقية.. حيث تم رصد تحركات المتهمين ومعرفة أماكن تواجدهم من خلال جمع معلومات عنهم ومتابعة التليفونات المحمولة التي هددوا بها والد الطفل.. حيث قام المتهمون بوضع الطفل في شقة بالصالحية بمحافظة الشرقية واستمروا في تهديد والد الطفل حتي تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين في مكانين متباعدين في وقت واحد وهم: أحمد ضاحي وأشرف إبراهيم وكرم أبوالفتوح وأحمد شفيق سعيد وأيمن الصاوي وكان بحوزتهم ثلاث بنادق آلية و150 طلقة آلي. قال اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية إننا تحركنا وقمنا بوضع خطة البحث بضبط الجناة قبل أن يتقدم والد الطفل بالبلاغ عن خطف نجله.. حيث تبين أن السيارة المستخدمة في الحادث تمت سرقتها قبل ارتكاب الحادث بساعتين وأنهم توجهوا إلي الصالحية وأبوكبير بالشرقية وتنقلوا بالطفل بالمكانين للتمويه علي جريمتهم ولكنا قمنا بالاشتراك مع أمن الشرقية بسرعة ضبطهم في أماكن تواجدهم في توقيت واحد حفاظاً علي حياة الطفل.. مشيراً إلي أن الحادث جنائي وليس طائفياً كما صور البعض. قال أشرف الخواجة والد الطفل المختطف بأنني أسجل شكري وتقديري لأجهزة الأمن بالقليوبيةوالشرقية لسرعة ضبط الجناة.. حيث تبين أن الجناة يسكنون في عمارة أمام العمارة التي أقيم بها بشبرا الخيمة وكانوا يرصدون تحركاتي وتحركات باقي أفراد أسرتي.. لذا شاهدوا نجلي أبانوب يدخل الكنيسة في السابعة صباحاً ودخلوا خلفه الكنيسة وأطلقوا 3 طلقات في الهواء لإرهاب المصلين وتمكنوا من خطفه.. وبعد واقعة الخطف بنصف ساعة اتصلوا بي تليفونيا وقالوا جهز مليون جنيه إذا كنت تريد ابنك.. فقلت لهم ولا جنيه واحد.. ثم قاموا بالاتصال مرة أخري بعدها بساعتين وطلبوا فدية قدرها 2 مليون جنيه.. ورديت عليهم لن أدفع شيئاً.. وفي الاتصال الأخير طلبوا فدية ثلاثة ملايين جنيه وإلا فسوف نذبح ابنك فقمت بتقديم بلاغ في قسم الشرطة حتي تم ضبط المتهمين. قال الطفل "أبانوب" 14 سنة إن الجناة عاملوني أسوأ معاملة وأخبروني بأنني في الإسكندرية حالياً وبعد عملية الخطف وضعوا علي عيني "شال" حتي لا أري أين نذهب أو أتعرف علي شخصيتهم.. مشيراً إلي أنهم غيروا المكان لمكان آخر وقال لي أحدهم انتظر "أما نشوف أبوك هايرسل فلوس أم لا".. بعدها بيوم فوجئت برجال الشرطة يقتحمون المكان ويتم ضبط المتهمين.