أنا طبيب أسنان ورئيس فريق مكافحة العدوي بمستشفي شبين القناطر العام. وأثناء مروري بالمستشفي في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة يوم 17/6/2010 لممارسة مهامي في مراقبة وتعليم وتدريب العاملين علي مكافحة العدوي جاء للاستقبال مريض مصاب بجرح عميق في بطنه نتيجة مشاجرة وحضر أحد ضباط المباحث ومعاونوه لأخذ أقواله. في هذه الأثناء وصل مريض آخر يعاني من أزمة قلبية وتشنجات ومعه عدد من أقاربه الذين أخذوا في التعدي بالألفاظ النابية والسباب علي الممرضات والعمال والأطباء مهددين الجميع بأنه اذا حدث مكروه لمريضهم فإنهم سوف يحرقون المستشفي بما فيها وكأننا نحن المسئولين عما أصاب مريضهم.. كل ذلك أمام مرأي ومسمع ضابط المباحث الذي لم يحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيه مما أثار الفزع والرعب في قلوب الأطباء والممرضات الموجودين في تلك اللحظة والذين ارتبكوا ولم يعرفوا كيف يؤدون عملهم وسط هذا الجو المخيف والضوضاء المزعجة. إن أهم ما لفت نظري في تلك الواقعة هو فقد الأمان وضياع هيبة المكان وقدسيته .. فمن الذي يحمي ممرضة وطبيب وعامل وموظف اداري تركوا منازلهم وذويهم ليلا مقابل حفنة جنيهات قليلة كبدل سهرات وطبيعة عمل؟ أتوجه بسؤالي هذا الي كل من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية. د. طارق محمد السيد كفر شبين شبين القناطر القليوبية