أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها سوف تتبع كل من شارك ودعا وحرض علي هذه المظاهرات أمام مقر مكتب "الإرشاد" بالمقطم وذلك بكل الإجراءات القانونية لإعادة حقوق أعضاء الجماعة الذين تعرضوا للاعتداءات في هذه الأحداث أمس الأول. قالت الجماعة في بيان ألقاه د.محمود حسين أمين عام الجماعة خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية: إنها لن تترك حقاً من حقوقها وسوف تتبع كل من دعا للمظاهرات حتي لو كانت هذه الدعوات لإدانة العنف حيث جاءت بعد أن حمل المتظاهرون أدات العنف. طالب د.حسين أجهزة الأمن بالضرب بكل قوة علي الجناة والمعتدين علي الحياة العامة والخاصة.. مشدداً علي ضرورة قيام جهات التحقيق بالكشف عن أسماء ورموز الفساد الذين ثبت تورطهم في أحداث العنف رغم أن بعضهم يدعي أنهم رموز سياسية. كما طالب السلطة التشريعية بتقديم كل التشريعات التي تخدم منظومة الأمن في البلاد حتي لا تكون الأيدي التنفيذية مغلولة عن القيام بواجبها. قال حسين: إن أعضاء جماعة الإخوان تعرضوا لاعتداءات وحشية من البلطجية الذين يطلق عليهم البعض "ثائرون ناشطون".. مشيراً إلي أن الجماعة أمرت شبابها بضبط النفس. أضاف: لو أراد شباب الجماعة ممارسة العنف لأكلوا البلطجية فالقوة العددية كانت في صالح "الإخوان" كما أن فرد الجماعة الواحد يستطيع التصدي ل 001 فرد من البلطجية. أكد أن هناك حالة من الغضب والاحتقان بين أعضاء الإخوان بعدما تعرضوا لكل أنواع الشتائم. والنيل من الأعراض قبل الثورة وبعدها ويدفعون فاتورة باهظة بعد انتخاب أحد أبناء الجماعة رئيساً للجمهورية في بداية عهد مدني جديد في مواجهة دولة عميقة منحدرة من أنماط الفساد والاستبداد. أوضح أن جماعة الإخوان سوف تعبر عن غضبها في إطار سلمي وقانوني.. مشيراً إلي أنه لو كان للإخوان ميليشيات وأنهم ينتهجون العنف لما صبروا كل هذا الصبر. أشار حسين إلي أن الكثيرين يحاولون جر البلاد إلي ما يرددونه دوماً من كوارث ومصائب وحروب أهلية وحاولوا ضرب مقر رأس الدولة في جمعات متتالية أمام قصر الاتحادية وفشلوا ثم حاولوا النيل من مباني ومؤسسات الدولة بكل رموزها ووزعوا العنف في عدة محافظات وفشلوا والآن يحاولون استهداف "الإخوان" ومقراتهم من أجل جر قاطرة الإخوان إلي دائرة العنف. أضاف: أنه نتج عن أحداث المقطم إصابة 761 من الإخوان منهم 62 حالة حرجة وحرق 01 حافلات ويواصل المفسدون محاولاتهم فاعتدوا علي مقرات الإخوان في المحافظات المختلفة وانتهكوا حرمات المساجد وحاصروها مستهدفين الآمنين بداخلها ومنعوا سيارة الإسعاف من الوصول للمصابين وداهموا المنازل بوابل من المولوتوف والخرطوش والأسلحة البيضاء. ورداً علي سؤال حول إمكانية دعوة الإخوان لحوار وطني لانهاء الاحتقان السياسي.. قال: إن الإخوان ترحب بالحوار مع من يتعامل بالطرق السياسية ولكن نرفض الحوار مع من تلوثت أيديهم بالدماء. حول دور جبهة الانقاذ الوطني في أحداث العنف.. أكد أن الجماعة لا تتحدث أو تتهم أحد إلا بعد أن تتأكد من أدلة الإدانة بنسبة 001%.. مشيراً إلي أنه تردد أن حزب الدستور احتجز عدداً من أعضاء جماعة الإخوان بمقره في المقطم خلال أحداث الجمعة ولكن حتي الآن لم يتم تأكيد ذلك. ورداً علي سؤال حول تأخر رئاسة الجمهورية في إدانة الأحداث.. قال: إنه لا يوجد أحد داخل جماعة الإخوان يمكن أن يتحدث باسم رئاسة الجمهورية. أشار إلي أن الهيكل التنظيمي للجماعة بما فيه مكتب الإرشاد سيبقي كما هو بعد حصول الجماعة علي رخصة جمعية أهلية قائلاً: وضع الجماعة شرعي وقانوني منذ إنشائها. وبرر حسين تواجد شباب الجماعة أمام مقر مكتب الإرشاد يوم الجمعة الماضي بأن الجماعة أعلنت أن شبابها سوف يتواجدون لحماية المقر من الداخل بينما تترك حمايته من الخارج لقوات الأمن.. مشيراً إلي أن من حق الجماعة أن تحمي مقراتها ضد المعتدين. عرضت الجماعة خلال المؤتمر الصحفي مقاطع فيديو توضح مجموعة من الشباب وصفتهم الجماعة بالبلطجية وهم يعتدون علي شباب الإخوان بالأسلحة ويشعلون النار في بعضهم. شهد المؤتمر مشادات بين الصحفيين والإعلاميين وبين أعضاء الجماعة بعدما هتف الإخوان ضد الإعلام وطالبوا بتطهيره. قال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة: إن شباب الجماعة قادر علي مواجهة البلطجية ولكن الجماعة ترفض محاولات سحبها لممارسة العنف.