يقول الشيخ عوض هدل. من مشايخ قبيلة البشارية "66 سنة" متزوج ولديه 6 أولاد إننا نعيش بدون كهرباء إلا من الساعة السابعة حتي الحادية عشرة مساءً من خلال مولد وأتساءل هل أسوان بلد السد العالي التي تغطي احتياجات مصر وتصدر الكهرباء لبعض الدول المجاورة لا تستطيع أن توصل الكهرباء إلي قرية تعدادها أكثر من خمسة آلاف وتبعد حوالي 150 كيلو متراً. ومع أن مدينة أبو سمبل السياحية تبعد عن أسوان 300 كيلو متر ويتم كل فترة إعادة رصف الطريق وإعادة توصيل الكهرباء.. بصراحة "إحنا حاسين بالظلم والاضطهاد" لأبناء قبيلتي العبابدة والبشارية قاطني قرية العلاقي لأنه علي النقيض من أبو سمبل التي يزورها الأجانب والسياح. نطالب بالعدل والمساواة. فكلنا مصريون وكلنا من تراب. ونتمني زيارة المحافظ اللواء مصطفي السيد الذي زارنا في 2008 وقدم لنا مساعدات أثناء زيارته ووعدنا بحل بعض المشاكل التي تواجهنا. أوضحت كريمة حسن العبادي. الناشطة السياسية ابنة قبيلة العبابدة. أن الحياة في قرية العلاقي لا تطاق ولولا أن أبناءنا وأهلنا هناك يقومون علي تربية الأغنام والماشية ما ظلوا في هذه المناطق فهم يتعرضون يومياً للدغات العقارب والثعابين السامة من كوبرا وأنواع أخري. وزواحف سامة تشتهر بها العلاقي عن غيرها من القري لدرجة أنهم تعودوا علي ذلك. ومع ذلك كله فالكهرباء غير موجودة وإن جاءت تأتي لأربع ساعات فقط. والمعيشة والنوم يكون في الخيام لاستنشاق الهواء بالليل. بدلاً من الحر الذي نواجهه في الوحدات السكنية وأنه كل فترة يقوم أهلونا في العلاقي بزيارة مدينة أسوان لشراء أغراضهم من أخشب يتم حرقها للإنارة أو السولار الذي يقومون بتعبئته في زجاجات للإنارة المؤقتة وسط الظلام الدامس في القرية. وتضيف أن الأهالي تركوا المنازل بسبب الحر الشديد مع عدم وجود الكهرباء إلا في ساعات معينة توفيراً للوقود والكل يعاني الكثير. خاصة أن القرية بالكامل لا تغذي إلا من خلال مولد كهربائي واحد يدار بالوقود وقديم جداً وتحدث به أعطال. ويقول محمد عبدالهادي محاسب تعتبر قرية الجعافرة ومقابلها قرية الكوبانية. من القري ذات الكثافة السكانية المرتفعة. ولكن مازالت هذه القري تعيش علي ذكري القرون الوسطي. رغم وجود عدد كبير من المثقفين وحاملي الشهادات العليا. ودائماً ما نعاني النقص الشديد في الخدمات الأساسية. وإن كانت مشكلة الصرف الصحي هي أكبر المشاكل التي تعاني منها 90% من قري محافظة أسوان. وللعجب القرية تستخدم الطرنشات. والغريب أن مشروع الصرف الصحي. توقف منذ أكثر من 10 سنوات بدون أسباب معروفة. ونحن نفتخر بأن بأسوان السد العالي. ولكن للأسف تنقطع الكهرباء عن أكثر من 19 قرية. منها الجعافرة وبلانة والكوبانمية. باستمرار وبصفة يومية ولعدة ساعات في الشتاء والصيف والمبرر غير معروف حتي الآن. مشيراً إلي أن الكارثة الكبري التي يغفل عنها المسئولون هي مشكلة السوس الأبيض "القرضة" التي تشكل خطراً هائلاً وخسائر كبيرة وفادحة للأسر بالقرية. أضاف عبده ياسين محمد. ضابط متقاعد من قرية الرمادي بإدفوا. للأسف أن النظام السابق هو السبب الرئيسي في تهميش الصعيد. وعدم الاهتمام به لأكثر من 30 عاماً. والمثير للدهشة أن قرية الرمادي من القري الزراعية ولا يوجد بها جمعية زراعية لخدمة المزارعين وكذلك افتقارهم لمكتب بريد وتواصل التجاهل مداه برفض المسئولين التصريح بانشاء مخبز ومستودع بوتاجاز بالإضافة إلي أن الوحدة الصحية التي تبعد عن القرية نحو 5 كيلو مترات ولا يتواجد بها الأطباء علي مدار العام. ويقول سعد الدين محمد طه. موظف من قرية العقبة. "في" تعتبر من القري الشهيرة بعد تعرضها للسيول. وسقوط عشرات المنازل التي تقع في مخرات السيول بالقرية وتوافد المسئولين عليها. لخدمة الصرف الصحي بعد أن تم التوصيل لبعض المنازل. وطالب بإنشاء نقطة مرور بدوران العقبة الذي يقع فيه أكثر من 100 حادث كل عام. والغريب أنه يوجد بالقرية وحدة صحية متكاملة ومجهزة. ولكن للأسف لايوجد بها طبيب أو حتي ممرض أو عامل حراسة.