حالة من الغليان تنبئ بحدوث كارثة أصابت قبائل قنا عقب صدور الاقتراح الخاص بنقل "مركزي دشنا والوقف" من الدائرة الثالثة إلي الدائرة الأولي وهو تعديل وصفه العامة بأنه أغرب من الخيال!! ومخالف للأعراف والتقاليد والقبلية فلا يوجد أي قاسم مشترك لنقل هذين المركزين إلي الدائرة الأولي لتشمل في انتخابات القائمة "قسم شرطة قنا ومركز شرطة قنا ومركز شرطة قفط ومركز شرطة قوص ومركز شرطة نقادة" وهي قائمة ذات ثمانية مقاعد بدل أربعة كما كان في انتخابات الشعب والشوري الأخيرتين. لتصبح دائرة ب7 أرواح "سبع مراكز" كبري ليزداد الأمر سوءا وجعلت المواطن العادي والناخب يتساءل في حيرة عن العبقري صاحب هذا الاقتراح العجيب الذي صعب العملية بالمرة فبدلا من وجود الدائرة بهذين المركزين مع نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت.. علي مستوي متقارب من النسيج القبلي والعائلي إلا أنه كما يقول "حسين فايز أبوالوفا" نائب دشنا في انتخابات الشعب الاخيرة وابن نائب دشنا السابق المرحوم فايز أبوالوفا أن هذا الاقتراح الذي دعي إليه نواب الإخوان أدخلنا في دائرة مغلقة ووضع جميع القبائل في ورطة سواء "بين العرب والعرب والهوارة والأشراف والحميرات والجعافرة والأمارة وسائر القبائل الأخري فبدل من أن الاتجاه السابق وضع هذه الدائرة بين العرب والهوارة في أشد وأخطر الدوائر شراسة "زاد الطينة بله" بل وخطورة ويؤكد ان جماهير مركز دشنا من العرب والهوارة وسائر القبائل تحذر من هذا الاتجاه مضيفا انه لايوجد أي تجانس أو تقارب في هذه المعضلة!! كما يؤكد أن وضع الدائرتين الأولي والثانية أصبح مقلوبا سواء من عدد المقاعد أو الفردي لأن هذا الاقتراح جعل مقاعد الدائرة الثالثة شمال قنا "4" بدل "8" في انتخابات القائمة كذلك الفردي "الذي وضع مركز شرطة الوقف ومركز شرطة قنا ومركز شرطة دشنا علي مقعدين. ويؤكد خالد محمد فرغل مرشح سابق والمسئول الاعلامي لجبهة الانقاذ أننا كنا ندعم بقوة اقتراح جريدة المساء حول فض الاشتباك في الدائرة الثالثة ذات المراكز الخمس "نجع حمادي دشنا فرشوط الوقف أبوتشت" ليتم التقسيم علي دائرتين. الأولي : نجع حمادي وتضم معها فرشوط وأبوتشت والثانية : عودة دائرة الرئيسية ومعها دشنا والوقف وهذا هو الاقتراح الاقرب للواقع والتمثيل القبلي والجهوي حتي لو كانت كل قائمة من أربعة أفراد اضافة الي مقعدين فردي لكل دائرة ليكون اجمالي الدائرتين 12 نائباً أو 12 مقعداً لكن يبدو أن اصحاب العقول في إجازة!! عبدالحميد حاكم حسن مرشح سابق من مركز "نقاده قوص" يقول ان صاحب هذا الاقتراح العجيب اشعل أزمة في المحافظة بأكملها زادت حالة الانقسام ووضع جميع القبائل في مأزق وطالب بإعادة مقاعد الدائرة ال22 مقعد كما كان في انتخابات 2005 دون اللعب في الدوائر. كما يشير كمال موسي نائب دشنا السابق إلي أن هذا الاقتراح غير مقبول بالمرة وهو اقتراح مرفوض من جميع قبائل مركزي دشنا والوقف لأن انتخابات النواب لو صارت في هذا الاتجاه ستضيع مقاعد دشنا والوقف وهما كانا في السابق يملكان أربعة مقاعد ممثلين لكافة الأطياف القبلية والعرقية. علمت المساء أن اقتراح "عزل" الوقف ودشنا عن الدائرة الثالثة شمال قنا ووضعها بين سبعة مراكز لا رابط بينها دعا إليها بعض نواب قنا الممثلين لمجلس الشوري سواء عن حزب الحرية والعدالة أو حزب الوفد وهو اتجاه تحذر المساء منه الي ابعد درجات التحذير وقد يؤدي في الأيام القادمة إلي مالا يحمد عقباه ويزيد حدة الازمة السياسية الحالية بين كافة الفرقاء والمحافظة بأكملها في غني عن تصادم سياسي وقبلي وأمني وربما وطائفي اشبه بما حدث في بورسعيد وهو يذكرنا بأول عملية قطع تمت لخط السكة الحديد بعد ثورة 25 يناير المجيد عقب صدور قرار بتعيين محافظ جديد لقنا بعد اللواء مجدي أيوب وعلمت المساء ان قبائل قنا علي موعد مع اللواء عادل لبيب محافظ قنا الحالي لوضع حد لهذه المفارقة العجيبة!!