تباينت آراء مواطني محافظة قنا حول انتخابات البرلمان القادم وما ينشغل به الرأي العام حاليا عن كيفية اجراء الانتخابات وشرعيتها في ظل الحالة المتردية وغير المسبوقة من الانقسام السياسي.. دوائر قنا في البرلمان المقبل هي ثلاث دوائر لمقاعد الفردي تشمل في مجملها ستة مقاعد "مقعدان لكل دائرة". وهي كالتالي: "قنا قفط".. الدائرة الأولي و"قوص ونقادة" الدائرة الثانية. "نجع حمادي وأبوتشت وفرشوط ودشنا والوف" الدائرة الثالثة. بينما في نظام القائمة فالمحافظة كلها دائرتان كما كان في انتخابات 2005/2010 تشمل الدائرة الأولي "قنا وقفط وقوص ونقادة" لها قائمة بأربعة مقاعد. أما الدائرة الثانية وهي من أكبر الدوائر علي الاطلاق وتشمل مراكز قوي كبيرة وتكتلات انتخابية ذات طابع خاص وخاص جدا وتشمل "نجع حمادي وأبوتشت وفرشوط ودشنا والوقف" وقائمتها بثمانية مقاعد. يقول خالد محمد فرغل أمين مساعد حزب الكرامة والمتحدث باسم جبهة الانقاذ بقنا إنه من الطبيعي أن تكون دوائر قنا أربع أسوة بالتعديل الوزاري الذي طرأ علي أسوان. لتكون "الدائرة الأولي والثانية" كما هي في الفردي وتنقسم نجع حمادي إلي دائرتين أولي تشمل "نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت" والثانية تشمل "الرئيسية ودشنا والوقف". يوضح ان نظام الانتخابات الحالي ظلم قنا ظلما بينيا حيث تقلصت مقاعد المحافظة إلي 18 مقعدا "ستة فردي و12 قائمة" بدلا من 22 مقعدا . يؤكد عوض الله الصعيدي المتحدث الرسمي لحزب التجمع بقنا ومرشح سابق ان دائرة نجع حمادي في الوضع الحالي سواء علي مستوي الفردي أو القائمة ومعها مراكز أربعة ذات ثقل انتخابي وقبلي. فهي أشبه بالمحيط. نظرا لاتساعها الذي يتجاوز ال 100كم واصفا هذه الدائرة "بالمبتلاه" حيث استغلها الحزب الوطني سابقاً واليوم نفس السيناريو تستخدمه التيارات الإسلامية لفرض سيطرتها علي هذه المراكز الكبيرة من خلال استغلال الأبعاد القبلية والجهوية تارة. والطائفية تارة أخري . يصف محجوب الروبي إسماعيل عضو مجلس محلي المحافظة السابق "عن الحزب الوطني المنحل" ما يحدث الآن في دوائر قنا أنه أشبه بالكارثة فكيف تكون دائرة شمال قنا التي تشمل أكبر وأهم مراكز جنوب الصعيد علي الاطلاق دائرة واحدة وهي تعادل ضعف مساحة "بحر المانش" الذي يفصل دولتي فرنسا وانجلترا والمعروف بأمواجه العاتية في سباقات السباحة الدولية الشهيرة. يشير محموود عبدالمقصود أمين حزب الحرية والعدالة بشمال قنا وعضو الأمانة العامة إلي أن تقسيم دوائر قنا الحالي هو نفس تقسيم انتخابات 2010 الماضية. مؤكدا أنه بالأحري كان يجب زيادة مقاعد محافظة قنا إلي 20 مقعدا أو تعود إلي 22 مقعدا . يؤكد مصطفي الشطبي منسق عام جبهة الانقاذ الوطني بقنا علي أن هناك العديد من الشائعات خرجت إلي الشارع القنائي حول تعديلات أشبه بالمستحيل في دوائر قنا لضرب الوحدة الوطنية كما حدث في شبرا بالقاهرة وبعض الدوائر الأخري مؤكدا أن جبهة الانقاذ في قنا تقف في خندق واحد مع قيادات الجبهة بالقاهرة سواء في مقاطعة انتخابات البرلمان المقبل أو المشاركة في ظل الدوائر الانتخابية الحالية والتي كانت كما هي في .2010 يؤكد محمد عبدالنبي أمين حزب الحرية والعدالة بقنا وعضو مجلس الشوري علي ان قيادات الحزب بقنا حاولت السعي لزيادة عدد مقاعد المحافظة في انتخابات البرلمان المقبل. لكن الظروف حالت دون تحقيق الرغبة .