أكد حبيب العادلي وزير الداخلية أن الجريمة الإرهابية التي روعت الإسكندرية مع بدء العام الميلادي بقدر ما أوجعت ضمير الأمة.. تعاظم معها العزم علي حماية وحدة النسيج الوطني إدراكاً أن تلك الجريمة استهدفت مصر بأسرها والتي تأكد باليقين القاطع تورط جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الخسيس الذي راح ضحيته شهداء علي أرض مصر وتؤكد لهم أنه إذا لم يكن إجهاض محاولاتهم السابقة رادعاً لهم فلن يفلت آثم من العقاب. قال حبيب العادلي في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال بعيد الشرطة إنه إذا ظن عناصر تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة أنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها للقيام بهذا العمل الدنيء الذي راح ضحيته عدد من الشهداء علي أرض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعاً عن القضية الفلسطينية. أضاف العادلي أن مصر بقيادة زعيمها الرئيس محمدحسني مبارك تخيرت مسار التطور والتحديث خياراً لابديل عنه يتدفق بإرادة وطنية هادرة تجرف في مجراها كل عثرة وكل محاولة لتشتيت الخطي أو إثارة الفرقة والخلاف بين أفراد المجتمع ومكوناته إرادة متوحدة تحفظ للمسيرة انطلاقها وطاقتها وتذود عنها ضد كل تهديد يهدف إلي النيل منها. قال العادلي إن الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تنال من إرادة أمة بعراقة مصر تأصلت في وجدان شعبها عبر قرون مبادئ الوسطية وقيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب وتمكن رجال الشرطة عبر سنوات في المواجهات الشرسة من اقتلاع جذور الإرهاب والتصدي بجسارة لمخاطرة وأعلوا خلالها قيم التضحية ولاء للواجب حتي الشهادة.. مواجهات تصدوا خلالها لمحاولات إشاعة الفوضي وخلخلة كيان المجتمع وتقويض أركان الشرعية الدستورية واستهداف مؤسساتها ورموزها دون تفرقة أو تمييز. محاولة آثمة أضاف وزير الداخلية أنه لن يهون عزم رجال الشرطة متسلحين باليقظة والحزم في اجهاض أي محاولة آثمة لنشر الإرهاب علي أرض الكنانة ولاتهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب التي تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلي جسد الوطن ووجدانه. أشار إلي أن رجال الشرطة أوفياء لعهدهم أمناء علي رسالتهم دعماً لمقومات استقرار الوطن ذلك الاستقرار الذي أرسي قائد مصر الرئيس محمد حسني مبارك دعائمه وسط أجواء عاصفة وتحديات جسام كان قائد مصر دوماً مع جموع الشعب استجابة لإرادتهم وخيارهم. قال العادلي إن رجال الشرطة يؤكدون أنهم علي نهج البذل والتضحية مدركين جسامة مهامهم وعلي يقين بأنه لاتهاون أو تفريط في مقتضيات الشرعية الدستورية وانفاذ القانون إزاء اصرار فئة أوأخري علي استثارة مشاعر الجماهير بأفكار متطرفة ومضللة بدعم من قوي مشبوهة الهوية والقصد وهم علي ولائهم وعهدهم لم يتخلفوا يوماً عن واجبهم وضحوا بأرواحهم متفانين بعطائهم ولن يحيدوا يوماً عن مسارهم من أجل الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره. أضاف العادلي لقد توهم البعض أن نهج التحريض والإثارة سوف يفتح الأبواب المغلقة أمام مقاصدهم نحو إشاعة التفكك والفوضي والسعي لاختلاق مواقف تصادمية ولكن الشعب نبذهم إذ كان دوماً بوعيه وأصالته مدركاً أن السبيل نحو غد أفضل لن يكون أبداً علي حساب المصالح العليا للوطن واستقرار أرجائه. أوضح وزير الداخلية أنه في ظل عالم يزداد اضطراباً سادته الصراعات وغطرسة القوة وغابت عن أرجائه البصيرة ومبادئ العدل والمساواة أصبحت المجتمعات المعاصرة توصف بكونها "مجتمعات مخاطر" مما أوجب دعماً مستمراً لتطوير منظومات وآليات العمل الأمني وحشداً لفاعليات المواجهة لأنشطة اجرامية تزداد خطورة وعنفاً. إطار متشابك قال: لقد تزايدت مخاطر الجريمة المنظمة عابرة الحدود وتداخلت جرائم الإرهاب والاتجار بالمخدرات والسلاح وغسل الأموال في إطار متشابك من الأنشطة السرية لمنظمات إجرامية وأن جريمة الإرهاب مازالت هي الأشد تعقيداً وخطورة علي مستوي العالم وفي ظل استثمارها فجوات الاستقرار المتزايد نتيجة لنزاعات وصدامات دامية بمناطق متفرقة من العالم مما أتاح للبؤر الإرهابية أن تنتشر وتحاصر منطقة الشرق الأوسط وتخترق بعض أرجائه. أضاف وزير الداخلية: إننا لانري مبالغة حين نؤكد التوقعات بأن العالم يتقدم نحو أشكال مختلفة من العشوائيات الإرهابية التي يمكن أن تسبب حالة ارتباك غير مسبوقة علي المستوي الدولي من أجل ذلك أصبحت الدواعي الأمنية تفرض أولوياتها في مواجهة مخاطر جسام لتلك الظاهرة التي تواصلت حلقاتها عبر عقود وقيدت تحت وطأتها طاقة بعض الأوطان وتشتت خطاها. قال وزير الداخلية إن احياء ذكري 25 يناير 1952 هو احياء لذكري ناصعة البياض في تاريخ الوطنية المصرية تتواصل معها قيم الانتماء للوطن الغالي عز دوماً علي كل غاصب أو متآمر.. ذكري تتجدد معها في قلوب رجال الشرطة معاني التضحية من أجل وطن أبي يؤكدون ولاءهم للدستور بعقيدة ترسخت عبر قرون في وجدان كل مصري ركيزتها التكاتف في قلب نسيج وطني واحد دون تمييز من أجل الاستقرار والبناء والتحضر. مرحلة جديدة أضاف أن الاحتفال يواكب الإعلان عن مرحلة جديدة استكمالاً لمسيرة الإصلاح يحتشد الشعب من أجلها بقيادة قائد مصر وزعيمها الراعي لمكانة الوطن وسيادته ومصالحه العليا.. مرحلة جديدة تتعاظم فيها الآمال كما تشتد فيها التحديات يتكاتف من أجلها أبناء الوطن بكل عزم وإصرار بخطي لايشوبها التردد نحو مستقبل تتسع آفاقه لمكانة مصر وطموحات شعبها والتي ستظل في مجري مسيرة التنمية والإصلاح سامية فوق كل محاولات إثارة الفتن يصونها دستور أعلي مباد ئ العدل والمساواة والمواطنة وأرسي حرية الرأي والعقيدة. قال العادلي في هذه الذكري يجدد رجال الشرطة العهد بإسهام جاد من أجل صون أمن مصر القومي وحماية أمن وسكينة المواطن وقيم المجتمع ونظامه العام ومن أجل ترسيخ دعائم الدولة المدنية. اختتم العادلي كلمته بأن التاريخ سيبقي بمثابة الشعلة التي تضيء لنا الطريق نحو المستقبل زاداً لاينضب وطاقة متجددة تدفع للمضي علي درب التقدم والنماء وان رجال الشرطة ملتزمون بنهج أرسيتموه بأن تمضي المسيرة قوية توجب كل عزم وتضحية وستبقي مصر تحت قيادة الرئيس مبارك قادرة بعون الله علي مواجهة التحديات انطلاقاً من الثوابت الوطنية والقومية.