الإسماعيلي نجح في الامتحان الجزائري تعادل سلبياً مع اتحاد العاصمة.. وينتظر التأهل في لقاء العودة

الجزائر خاص ل "المساء": انتزع الدراويش تعادلاً سلبياً مستحقاً من فريق اتحاد العاصمة الجزائري في لقاء الذهاب لدوري أبطال العرب الذي أقيم علي ملعب "عمر حمودي"
التعادل نتيجة خادعة لأنه يتطلب من الإسماعيلي ان يحقق الفوز في مباراة العودة يوم 2 ابريل.. وأي تعادل إيجابي سيكون في صالح الفريق الجزائري أما التعادل السلبي فستكون عاقبته ضربات الترجيح.
رغم هذه الحسابات إلا أن المباراة أثبتت ان الإسماعيلي "ماشي كويس" في البطولة العربية بعدما نجح في تحقيق التعادل ورفض الخسارة بل وكان من الممكن ان يحقق الفوز لو استغل مهاجموه الفرصة الأخيرة التي سنتحت لمهاجمة عصام علي.
وقدم الإسماعيلي عرضاً جيداً واستطاع مديره الفني صبري المنياوي التعامل مع المباراة ونجح في فرض أسلوبه والخروج بها إلي بر الأمان.
ارتبك الجهاز الفني للدراويش في البداية بإصابة أحمد علي بشد في العضلة الضامة مما أجبر الجهاز لإجراء تغيير مبكر بعد ثماني دقائق بإشراك الغاني جون انطون وخروج أحمد علي.
وأحكم الدراويش السيطرة علي منطقة وسط الملعب من خلال الدفع بالخماسي أحمد خيري وعمرو السوليه ومحمود عبدالعزيز ومحمد شريف وعمر جمال وفشل لاعبو اتحاد العاصمة الجزائري بقيادة المدرب الفرنسي رولان كوييس في تشكيل أي خطورة علي مرمي الدراويش في الشوط الأول رغم المحاولات التي بذلها لعموري جديات وأحمد القاسمي ومحمد مفتاح وبوعزة وتكسرت هجماتهم أمام الصلابة الدفاعية للدراويش بوجود الرباعي المتألق سامح عبدالفضيل وعبدالحميد سامي ومهاب سعيد وأحمد عبدالعزيز.
كاد عمر جمال صانع ألعاب الإسماعيلي ان يباغت حارس اتحاد العاصمة محمد الأمين زيماموش من خلال تسديدة قوية أبعدها الحارس إلي ضربة ركنية قبل نهاية الشوط الأول بدقائق ليسدل الستار علي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني استمر الإسماعيلي علي دفاعه إلا أن الهجوم الجزائري بات أكثر خطورة علي مرمي محمد صبحي حارس الدراويش من خلال التحركات السريعة علي الجانب الأيمن ولكن صبحي نجح في التصدي لضربة رأس قوية من أحمد القاسمي. وبدأ لاعبو اتحاد العاصمة اللجوء للضربات الثابتة للوصول إلي مرمي الدراويش دون تقديم أدائهم المعهود.
طالب لعموري جديات مهاجم اتحاد العاصمة حكم اللقاء بضربة جزاء بعد سقوطه نتيجة التحام مع عبدالحميد سامي في منطقة جزاء الدراويش ودفع اتحاد العاصمة بتغييرين بإشراك سليم خنيفي وبن موسي مختار علي حساب نور الدين داجام ولعموري جديات. ونال أحمد خيري لاعب وسط الدراويش إنذاراً مستحقاً بعد التحام عنيف مع القاسمي.
ألغي الحكم التونسي يوسف السريري هدفاً للاعب الوسط فاهم بوعزة للتسلل وأجري المنياوي ثاني تغييرات الإسماعيلي بالدفع بالمهاجم عصام علي بدلاً من اللاعب الصاعد محمد شريف طمعاً في اقتناص هدف يعزز فرصه في الصعود للمباراة النهائية وشهدت الدقائق العشر الأخيرة طوفاناً هجومياً من اتحاد العاصمة وضغطاً مكثفاً علي دفاعات الإسماعيلي أملاً في هز شباك محمد صبحي مما أسفر عن فرصتين محققتين لبوعزة وأيضاً القاسمي من ضربة رأس في منطقة الست ياردات.
أهدر عصام علي مهاجم الإسماعيلي انفراداً صريحاً بمرمي زيماموش حارس اتحاد العاصمة بالدقيقة 84 بعد ان فشل في مراوغة الأخير لتضيع أخطر فرص الدراويش طوال اللقاء كما تصدي محمد صبحي حارس الإسماعيلي لضربة رأس رائعة من خنيفي وأبعدها لضربة ركنية.
أجري الإسماعيلي آخر تغييراته بإشراك المدافع أيمن المحمدي علي حساب سامح عبدالفضيل للإصابة بالعضلة الضامة. وواصل لاعبو اتحاد العاصمة فشلهم في هز شباك الدراويش لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.