* برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" الذي انضمت إليه المذيعة الكبيرة التي مازالت تؤكد تألقها فريدة الزمر وتقدمه مفيدة شيحة ومني عبدالغني وأميرة من البرامج التي حققت نجاحاً رائعاً علي قناة CBC وجذب ملايين من السيدات والرجال أيضاً فرغم أنه برنامج لا يغادر الاستوديو ويبدو عنوانه مثيراً وغير مطابق للواقع بشأن الستات اللي مايعرفوش يكدبوا إلا أنه حظي في تقديري بإعداد جيد فيكفي أنه يطرح في كل حلقة من حلقاته موضوعاً هاماً يتم مناقشته من خلال اختصاصيين فيه ويتم انتقاء موضوعات تهم الوطن والمواطن ويتم تغطية جوانب الموضوع بشكل نقاشي محترم وعميق. * أعتقد أن هذا البرنامج أكثر إيجابية وأكثر فائدة من العديد من برامج التوك شو التي ملأت الفضائيات وأصبحت مصدر نكد للمصريين ولا تقوم إلا علي الصراع والاختلاف والنزاع وكلها لا تقدم إلا صورة محبطة ولا تتفاعل من أجل إثارة قضية يمكن حلها. * كلها اهتمت بالسياسة وما يحدث علي الساحة ولم تتعمق في قضايا حيوية يمكن الاهتمام بها وحلها ما فعلته "الستات اللي مابيعرفوش يكدبوا" كان أكثر إيجابية فقد ناقشوا قضايا مثل قضية الأدوية وأسباب ارتفاع أسعارها والمستشفيات وما يحدث فيها ومشاكل الأطباء والعشوائيات وأطفال الشوارع والإدمان والتعليم وغيرها من القضايا الحيوية التي تحتاج حواراً اجتماعياً من أجل الوصول إلي حلول فيها وأعتقد أن سر نجاح هذا البرنامج هو حيويته في طرح هذه القضايا ومناقشتها وأنه من الممكن أن يستمر علي هذه الحالة من النجاح لأن المجتمع المصري متجدد ومشاكل متجددة ومناقشتها بشكل جيد يعطي الجمهور المشاهد وأغلبه من النساء نوعاً جيداً من الثقافة العامة والتعلم والمعرفة التي لا تقتصر علي فقرة المطبخ التي تصب في بؤرة اهتمام المشاهدات وهي نقرة جيدة تعتمد علي ضيفة من الستات العاديات يقدمن خبرتهن في عمل أكلات جيدة ولا تعتمد علي الشيف المعتاد في مثل هذه البرامج. * الستات مايعرفوش يكدبوا ليس "برنامج نسائي" يهتم بالجمال والبشرة والشعر والأكلات والأزياء ولكنه برنامج حيوي نابض يشاهده الرجال والنساء.