اشتدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الليلة الماضية بشارع كورنيش النيل وأمام فندق سميراميس.. حيث رشق المحتجون قوات الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف وردت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. استمرت الاشتباكات حتي الساعات الأولي من صباح اليوم حيث رشقت مجموعة ألتراس ثورجي وملثمون آخرون قوات الأمن بالحجارة في محيط كوبري قصر النيل واوقفوا حركة المرور فيما ردت قوات الامن بالقنابل المسيلة للدموع وألقت القبض علي عدد منهم. ألقي معتصمو التحرير القبض علي مخبر شرطة حاول القبض علي أحدهم وتعدوا عليه بالصواعق الكهربائية والعصا وطرحوه أرضًا.. وأدخلوه خيمة بوسط الميدان وقاموا بتفتيشه. أصيب اثنان من المتظاهرين أمام فندق سميراميس بطلقات خرطوش في الرقبة والصدر والقدم وسقط العديد منهم فاقدا للوعي إثر تصاعد دخان القنابل المسيلة للدموع فقام زملاؤهم بقطع طريق كوبري قصر النيل من الجانبين وتحطيم سيارة أحد المارة حاول الهروب منهم. كانت مجموعة من التراس ثورجي وبعض المتظاهرين قد نظموا مسيرة من ميدان التحرير مرت بدار القضاء وماسبيرو وحتي وصلت إلي منطقة الأحداث بكورنيش النيل حاملين الطبول وهم ينشدون الأغاني ضد وزارة الداخلية.. للمطالبة بإقالة النائب العام والحكومة والتحقيق فيما حدث من دمار وسقوط العشرات في مدينة بورسعيد. وضع متظاهرو التحرير من أعضاء لجنة تأمين الميدان سيارة الشرطة المحترقة علي بوابة الدخول من ناحية المتحف المصري كحائط حديدي مانع من دخول السيارات للميدان. وعادت حركة المرور علي كوبري أكتوبر بعدما أشعل المتظاهرون النار في سيارة تابعة لقوات تأمين السفارات. قال سيد عيد وإبراهيم نصار ووليد الميهي ووائل خليفة من المتظاهرين: إن قوات الأمن هي التي بدأت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين مؤكدين أن سياسة الداخلية لم تتغير بعد الثورة وتنتهج نفس سياسة النظام البائد من سحل المتظاهرين. أوضح أسامة خليل وإبراهيم سيد وعنتر هلالي ان الوضع اشتعل عندما شاهدنا مدرعة تابعة لقوات الأمن تصدم متظاهرا فقام المحتجون بالتعدي عليها ورشق قوات تأمين السفارة بالحجارة وقنابل المولوتوف. أكد أحمد حسام "أحد شباب التراس ثورجي" ان هدفهم الآن إسقاط وزارة الداخلية وانهم في انتظار حكم المحكمة في قضية السبت المقبل في قضية أحداث مجزرة بورسعيد. هاجم متظاهرون سيارتي شرطة أعلي كوبري أكتوبر باتجاه شارع رمسيس وأشعلوا النيران فيهما الليلة الماضية واعتدوا علي 3 مجندين كانوا يستقلونهما مما أسفر عن إصابات بالغة في صفوف أفراد الشرطة. ذكر شهود عيان أن هناك أسلحة نارية كانت بحوزة مجهولين قاموا بسرقة محتويات السيارتي واعتدوا علي الصحفيين ومصوري الصحف أثناء أدائهم لعملهم بتصوير الحادث. سارعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإطفاء سيارة الشرطة التي تفحمت تماما لتتم السيطرة علي الحريق الذي ظلت ألسنة النيران تتصاعد منه لأكثر من ساعة ونصف الساعة.