ودَّع 20 ألف مواطن من مدينة المنصورة والقري المجاورة جثمان الشاب المصري محمد العوضي محمد العوضي "24 سنة" دبلوم صنايع الذي لقي مصرعه في الأردن علي أيدي ستة أردنيين بعد أن أطلقوا عليه الرصاص ومزقوه بالسيوف بشارع حي الجامعة وأصابوا زميليه الآخرين. يقول والده العوضي محمد "45 سنة" سائق بمديرية الزراعة بالمنصورة: نحن أسرة بسيطة تعيش يوما بيوم وزوجتي موظفة بسيطة بمديرية الزراعة ومريضة بالقلب. ولأن ظروفنا صعبة أراد نجلي الوحيد علي ابنتين أن يساعدنا وأن يوفر تكاليف خطوبته وزواجه ولذلك سافر إلي الأردن منذ ثلاث سنوات وكان يعمل جرسونا في كافيتريا ومنذ أيام أرسل لنا بأنه عزم النية علي العودة ليتزوج ويستقر بالمنصورة. ولكن كان القدر أسرع من أحلامه فيوم الحادث بعد انتهاء عمله خرج مع زميليه محمود محمد عبدالله "22 سنة" من الشرقية وآخر يدعي "وليد" من المنيا لشراء بعض الأغراض لكنهم فوجئوا بستة أردنيين يستفزونهم بكلمات جارحة حيث إنهم كانوا زبائن في الكافيتريا التي يعمل بها المصريون الذين رفضوا هذا الاستفزاز فانهال الأردنيون عليهم بالسباب والشتائم ثم اخرجوا طبنجة وأطلقوا عليهم الرصاص في الشارع الرئيسي بحي الجامعة فأصابوا ابني في قدميه والثاني في ظهره وذراعه والثالث في رأسه وقدمه ثم أمسكوا بابني بين أيديهم ومزقوه بالسيوف وألقوا بجثته في الشارع إرباً وضحكوا بصوت عال وفروا هاربين!! أضاف الأب: لقد ألقي القبض علي المتهمين وهم بسجون الأردن ولقد عرفت هذه الرواية من صديقيه المصابين وشهد بذلك شهود عيان أصابهم الفزع من هول المنظر!! بين الحياة والموت قال أحمد عبدالسلام سليم 43 سنة موظف خال المجني عليه: إن شقيقتي والدة المجني عليه مريضة قلب وهي الآن بين الحياة والموت من شدة الصدمة ولا تريد سوي حق ابنها المجني عليه الذي قتل ومثل بجثمانه في الشارع بالسيوف علي أيدي ستة أفراد. وكمواطن مصري أريد الاطمئنان علي صحة زميليه المصابين لأنهما في خطر هناك ونخشي عليهما من أسر المتهمين وانخرط في البكاء قائلاً: هل الدم المصري رخيص إلي هذا الحد!! أشار قائلاً: نريد حق ابن شقيقتي حتي يهدأ في قبره ويهدأ قلب أختي وزوجها. كان جثمان الشاب المصري قد وصل القاهرة بعد ساعات من مصرعه ليستلم أهله وذووه جثته وتم دفنه وسط موجة غاضبة من البكاء والهيستيريا من أهله وأقاربه وأصدقائه الذين لم يصدقوا ما حدث.