* يسأل ياسر محمد فتح الباب صاحب محل مبيدات زراعية بالمنيا: ما هو المنهج الذي اتبعه النبي صلي الله عليه وسلم في الدعوة إلي الله.. وكيف كان يختار الدعاة والسفراء الذين كان يرسلهم إلي المدن والبلدان لدعوتها للدخول في الاسلام. ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: في العمل الدعوي السليم يجب تعلم وتعليم حسن الدعوة إلي الله عز وجل لتكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتكون بالأهم فالأهم مع مراعاة التدرج فلا ينتقل من دعوة إلي أخري حتي يطاع في الأولي ومعرفة أحوال المدعوين من أمثلة المنهج النبوي التعليمي الارشادي في الدعوة الراشدة اختيار سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه حسب مواصفات دقيقة لما بعثه إلي اليمن داعيا ومعلما وقاضيا. فوضح له أحوال من سيقدم عليهم لأن لكل أناس خطابا يلائمهم وأمره أن يدعوهم بالأهم فالأهم من الأصول والأساسيات بعيدا عن الجزئيات والتفريعات واخباره بأحوال المدعوين ليستجمع همته ويعد عدته فيما يلائمهم من حسن عرض ليكون ادعي إلي استجابتهم مع تنوع الخطاب الدعوي من ايمانيات وعمليات وأخلاقيات ناشئة كاشفة معا عن أنوار بصيرة مستقاة ومستفادة من قول الله عز وجل "قل هذه سبيلي ادعو إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني" "سورة يوسف". نصفي السمع ونمتع البصر ونجول بالفهم في أصل الخطاب الدعوي قبس من أنوار النبوة الخاتمة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلي اليمن: انك ستأتي أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلي أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم ان الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم ان الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك. فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب منهج راشد يعلم الدعاة في كل زمان ومكان كيفية الدعوة التي تحبب الدين بالناس التي تزين الانقياد لشرع الله عز وجل بإقناع هادئ رصين حكيم التي تراعي الأحوال وتقدر الظروف وتحسن الفهم وتحسن العرض بهذا وأمثاله دخل الناس في دين الله أفواجا بنصرة وذكري لكل عبد منيب. * يسأل مروان جاسر محمد "محاسب" وصلاح عطية علي مقيم شعائر بمسجد المهيمن: ما حكم الدين في الشباب الذين يقضون أوقاتهم في اللهو والرقص وسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتي تشمل أفكارا منحرفة ولا يقومون بعمل نافع؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: لا يشك عاقل في ان ضياع الوقت في اللهو وفيما لا يفيد منهي عنه لأنه خسارة في الدنيا وخسارة في الآخرة وفي الحديث "لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن عمله ماذا عمل فيه ويقول الحق سبحانه وتعالي لمن لا يعملون حسابا ليوم القيامة وهم أهل جهنم "وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا منها نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير".