صدق.. أو لا تصدق.. مدرسة للتعليم الأساسي في مزرعة دواجن.. هذه ليست نكتة ولكنها للأسف حقيقة واقعة تعكس مدي التردي الذي وصلت اليه العملية التعليمية عندنا.. في الوقت الذي من المفترض أننا نسعي فيه إلي الارتقاء بالتعليم وتطويره وتعقد فيه الندوات والمؤتمرات وجلسات النقاش والدراسات للوصول إلي كيفية تحقيق هذه الغاية. والرسالة التي بين أيدينا اليوم والتي بعث بها المواطن "أحمد محمد طه الشبراوي" من محافظة المنيا تؤكد هذه المأساة. يقول: في 30/3/2008 صدر قرار إزالة لمبني مدرسة سيلة الشرقية للتعليم الأساسي "ابتدائي- اعدادي" بمركز مطاي والتي تضم حوالي ألف تلميذ. وبدلاً من توفير مدرسة بديلة لهؤلاء التلاميذ فوجئت وجموع أولياء الأمور بنقلهم لمزرعة دواجن بالقرية خاصة بالمجلس المحلي علي فترتين صباحية تضم تلاميذ المرحلة الابتدائية عدا الصف السادس. وأخري مسائية تضم تلاميذ الاعدادي والصف السادس الابتدائي. .. وبعد لكم أن تتخيلوا كيف يمكن لهذا العدد الهائل من التلاميذ ان يتلقي العلم في نفس مكان الدجاج والطيور وهو مكان لا يصلح بأي حال من الأحوال للعملية التعليمية بل يشكل خطراً كبيراً علي صحة هؤلاء التلاميذ حيث الأتربة ودورات المياه غير الصالحة للاستعمال الآدمي والفصول المكدسة والتي هي أشبه بعنابر "الفراخ". لقد طال انتظارنا لتغيير هذا الوضع وإعادة بناء المدرسة لنقل التلاميذ إليها مرة أخري قبل ان يتسربوا من التعليم ولكن للأسف أذن من طين وأخري ".....". وكلما سألنا مديرية التعليم بالمنيا أو بالمحافظة أو في هيئة الأبنية التعليمية لا نجد سوي رد واحد: "لا توجد ميزانية" فإلي متي سيستمر هذا الحال؟ "انتهت الرسالة". الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم: مطلوب إجابة شافية.