نادي الاسماعيلي هو واحد من أعرق فرق مصر لكرة القدم وصاحب انجازات لن ينساها التاريخ.. وهو الملقب بفريق مدرسة الكرة البرازيلية في مصر والذي تأسس عام 1924 وأول من أحرز كأس الأندية الأفريقية في مصر مطلع سبعينيات القرن الماضي وأكثر الأندية المصرية تصديراً للنجوم الذين برزوا خارجه مثلما كانوا بين صفوفه. الاسماعيلي أحد أقطاب الكرة المصرية ويأتي في الترتيب الثالث مباشرة بعد الأهلي والزمالك.. له نصيب كبير من الفوز بالدوري العام كبري مسابقات مصر المحلية 67 و91 و2002 وحصل علي كأس مصر مرتين 97 و2000 تولي رئاسة هذا النادي شخصيات عديدة وعظيمة كان لها بصمتها علي مسيرة الفريق لعل أشهرهم المهندس عثمان أحمد عثمان وشقيقه المهندس إسماعيل عثمان والمهندس رأفت عبدالعظيم وغيرهم من الشخصيات المرموقة. ضم النادي علي مدي تاريخه نجوما مرموقة أمثال جيل السبعينيات رضا وشحتة والعربي ويسري طربوش وميمي درويش وغيرهم ثم علي أبوجريشة وسيد عبدالرازق وأسامة خليل وحسن مختار وغيرهم أيضاً. خاض النادي الاسماعيلي سنوات كثيرة في بطولة الأندية الأفريقية بعد ان حققوا البطولة عام 1969 عندما وصل لأدوارها النهائية ولكن خطفها نادي أنيمبا النيجيري من مباراة الذهاب في القاهرة وأيضاً خاض مباريات كثيرة في البطولة العربية التي يواصل فيها مسيرته المظفرة الآن. وأهم ما يميز فريق الكرة بالنادي الاسماعيلي أنه فريق بلا مشاكل هدف لاعبيه الأول هو تقديم الكرة الحلوة.. و يلعب مباراة العودة مع شقيقه الجزائري غداً في ملعب الدفاع الجوي ليكون عقاباً للفريق علي ذنب لم يرتكبه بعد ان حشروه في خلافات وأحداث السويس وبورسعيد وخشية حدوث أحداث تؤثر علي الكرة كلها في مصر فتقرر نقل المباراة إلي القاهرة وكانت المشكلة الثانية هي كيف يلعب الدراويش المظلومون في صحراء التجمع الخامس وبلا جماهير. لذا طالبت إدارة النادي بالسماح بحضور الجماهير حتي يشعر اللاعبون بوجودهم وبحرارة المباراة وفي النهاية وافقت الداخلية علي حضور ثلاثة آلاف متفرج وهو بالقطع عدد لا يسمن ولا يغني من جوع في حين وافق نفس الداخلية بحضور خمسة آلاف للزمالك وعشرة آلاف للأهلي والمنطق يقول ان المساواة في الظلم عدل فكان من الأولي ان ينال الاسماعيلي نصيبه من حضور الجماهير برفع العدد إلي متوسط من حضر للزمالك والأهلي ويكون 7 آلاف علي الأقل حتي يستطيع اللاعبون ان يشعروا بدفء الجماهير وصيحات تشجيعهم ليجتاز الفريق هذا الدور من البطولة. ويصعد للدور قبل النهائي حيث يقترب من الكأس التي غابت عن الفرق المصرية طويلاً والتي سوف تسعد كل مصري أيضاً إذا حققها الدراويش الذين سيكونون أول أبطال العرب بنظامه الجديد كما كانوا أول أبطال أفريقيا.