* يسأل محمد فتح الباب بالشئون القانونية بوزارة المالية.. ما حكم قضاء الصلاة الفائتة.. أو المنسية؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من نسي صلاة فليصليها إذا ذكرها. لا كفارة لها إلا ذلك. وتلا قوله سبحانه وتعالي "واقم الصلاة لذكري" وفي رواية لمسلم: من نسي صلاة. أو نام عنها. فكفارتها ان يصليها إذا ذكرها. إذا علم هذا: فالصلاة لها وقت محدد في أوله وآخره لا يجوز تأخيرها عنه في حق العامد. أو غير الجامع للصلاتين فإذا سهي أو نسي أو نام أو ذهل عن الصلاة. وذكرها فعليه ان يبادر الي قضائها. وقد تلا رسول الله الآية "واقم الصلاة لذكري" عند ذكر هذا الحكم وهذا يفيد ان المراد من معناها ان تقام الصلاة عند تذكرها. وقد ذهب جمهور الفقهاء الي وجوب المبادرة بها وفعلها عند ذكرها وعدم جواز تأخيرها. واستدلوا بالحديث سالف الذكر. أما عن ترك الصلاة عمداً حتي خرج وقتها. فقد اتفق العلماء علي حصول الإثم العظيم الذي يلحق من أخرها لغير عذر حتي خرج وقتها. وذهب الأئمة الأربعة المتبوعين الي وجوب القضاء عليه مع استحقاقه العقوبة إلا ان يعفو الله عز وجل عنه يكرمه ولطفه ورحمته. والمعتمد والمفتي به ان العامد إذا آخر الصلاة حتي خرج وقتها عليه القضاء لها. لأن النبي صلي الله عليه وسلم صلي العصر بعد المغرب واصحابه رضي الله عنهم يوم الخندق في غزوة الأحزاب. ومعلوم انهم كانوا غير نائمين ولا ساهين. وبدليل المعقول ومنه: إذا كان القضاء واجباً علي الناسي والنائم وهما معذوران. فايجابة علي غير المعذور العاصي من باب أولي. والقول اعمال بالاحتياط والعبادات يحتاط فيها فيما لا يحتاط لغيرها. ومن قال بعدم القضاء فقول ضعيف وجوب مجابة بالأدلة الراجحة واليقظة في فعل الصلوات في أوقاتها. قال الله عز وجل "إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا" "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون". وتعوذ بالله من الكسل عنها أو في فعلها فقد فضح القرآن الكريم المنافقين "وإذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي". * يسأل أيمن علي عبد المقصود "تاجر" بأرض اللواء: ما هي الأحاديث النبوية والأحاديث القدسية؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر نسبت الأحاديث الي القدس لاضافتها الي الله تعالي لفظاً ومعني أو معاني فقط وفوض الرسول صلي الله عليه وسلم في التعبير عنها بما يشاء وذلك علي الخلاف بين العلماء في أن لفظ الحديث القدس ومعناه من الله عز وجل والرسول راو فقط عن الله تعالي أو المعني عن ربه بالعبارة التي يريدها. وعلي القول بأن اللفظ من الرسول صلي الله عليه وسلم فإنها تختلف عن الأحاديث النبوية لأن الرسول صلي الله عليه وسلم هو الذي تولي روايتها عن ربه عز وجل وهي تروي بعبارتين. احداهما: قال رسول الله صلي الله وسلم فيما يرويه عن ربه. وثانيهما: قال الله تعالي فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم. أما أحاديث النبوية فلا خلاف في أن اللفظ فيها من الرسول صلي الله عليه وسلم والذي سمي الأحاديث القدسية بهذا الاسم هو علماء السلف رضي الله عنهم. أما أول حديث قدسي فقد ذكر العلماء انه حديث الفاتحة وهو: قال تعالي ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث لي وثلاث لك وواحدة بيني وبينك فأما التي لي فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والتي بيني وبينك إياك نعبد وإياك نستعين منك العبادة وعلي العون وأما التي لك أهدانا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.