السؤال: ما هي الأحاديث النبوية والقدسية؟ وما هو أول حديث قدسي ذكره العلماء؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: جاء في كتاب "الاتحافات السنية في الأحاديث القدسية للمناوي" في شرح معني الحديث القدسي قال القدسي بتضمين وبإسكان الثاني هو الطهر والأرض المقدسة المطهرة وبيت المقدس منها معروف وتقدس الله أي تنزهه وهو القدوس كذا في المصباح ونسبت الأحاديث إلي القدس لإضافتها إلي الله تعالي لفظاً ومعني أو معني فقط وفوض الرسول صلي الله عليه وسلم في التعبير عنها بما يشاء وذلك علي الخلاف بين العلماء في أن لفظ الحديث القدسي ومعناه من الله عز وجل والرسول راو فقط عن الله تعالي أو المعني عن ربه بالعبارة التي يريدها وهي تروي بعبارتين. إحداهما: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه. وثانيهما: قال الله تعالي فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم. أما الأحاديث النبوية فلا خلاف في أن اللفظ فيها من الرسول صلي الله عليه وسلم.. والذي سمي الأحاديث القدسية بهذا الاسم هم علماء السلف رضي الله عنهم قال الكرماني في أول كتاب الصوم والقرآن لفظ ومعجز ومنزل بواسطة جبرائيل عليه السلام وهذا غير معجز وبدون الواسطة ومثله يسمي بالحديث القدسي والإلهي والرباني ثم قال فإن قلت الأحاديث كلها كذلك كيف لا وهو لا ينطق عن الهوي؟ قلت الفرق بأن الحديث القدسي مضاف إلي الله تعالي ومروي عنه بخلاف غيره. أما أول حديث قدسي فقد ذكر العلماء أنه حديث الفاتحة وهو: قال تعالي ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث لي وثلاث لك وواحدة بيني وبينك فأما التي لي فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والتي بيني وبينك إياك نعبد وإياك نستعين منك العبادة وعلي العون وأما التي لك أهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين......... رواه البخاري. المصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية