يشهد التاريخ أن محافظة بورسعيد منذ نشأتها تتمتع بمكانة خاصة بين مدن القناة فهي باب الرزق المفتوح للجميع وباب المقاومة الذي استعصي علي قوي الاحتلال حيث تفاعلت هذه المحافظة الباسلة مع الأحداث التاريخية والوطنية التي شهدتها مصر في العصر الحديث منذ نشأتها بعد أن دخل الاحتلال البريطاني عام 1882 ولم تهنأ قواته بيوم واحد قضته في هذه المدينة المقاومة فكل من يعيشون علي أرضها أبطالاً فقد صمدوا في مواجهة العدوان الثلاثي الذي شنته ثلاث "بريطانيا وفرنسا وإسرائيل" عام .1956 لقد صنع أبطال بورسعيد من زيوت الطعام أسلحة تلهب أجساد جنود الأعداء وحولوا أدوات المطبخ إلي قنابل تفتك بمن يعتدي علي كرامة مدينتهم وكان أطفالهم كتائب استطلاع لا تخطئ رصد الأهداف أو توصيل المعلومات لذلك حملت بجدارة اسم المدينة الباسلة. أما بعد ثورة يناير المجيدة وبالتحديد في ذكراها الثانية فقد تحولت إلي مدينة الدم والنار ولكن في هذه المرة ليس من أجل مقاومة العدو لكن بسبب أحداث استاد بورسعيد. أتمني أن تنطفئ نيران الغضب وأن يتوقف نزيف الدم حتي تعود هذه المدينة إلي سابق عهدها وتستقر مصرنا الحبيبة. نصر حسين النفادي ميت أبو الحارث أجا دقهلية